آخر التطورات في أمر القبض بحق “الصندوق”
تقرير
بحثاً عن الحقيقة ولا شيء غيرها حاولت 218 رغم التكتم الإعلامي الكبير وانعدام فرص تحركها في طرابلس لاقتفاء أثر الخبر الذي اهتمت به الأوساط النخبوية والشعبية في ليبيا والمتعلق بأمر القبض الصادر بحق القيادي في النواصي محمد الأزهر بودراع الشهير بالصندوق.
أمر القبض بحسب هذه الورقة جاء موقعاً من أحمد الصادق الطويبي مدير مكتب وزير الداخلية المفوض بالوفاق فتحي باشاغا.
وبعد صدور أمر القبض وانتشاره كالنار في الهشيم على صفحات التواصل والقنوات التلفزيونية حاولت الكتيبة عبر قياداتها تقصي الوضع ولململة الأمر وتواصلت مع فتحي باشاغا رسمياً، الذي بحسب مصدر خاص ل218 أفاد بعدم علمه بأمر القبض مؤكداً أنه طلب من مدير مكتبه تسوية الأمر بالطريقة المناسبة وليس إصدار أمر قبض في حق “الصندوق” الذي قد يثير أمر القبض عليه أفراداً من قوة حماية طرابلس والتي تشكل النواصي رأس الحربة والترس المتقدم فيه.
وأفادت مصادر خاصة لـ218 بأن بودراع انتقل عصراً إلى وزارة المالية الخاضعة لسيطرة النواصي من الأساس للقاء وزير المالية، وحين انتشر خبر وجوده غادر سريعاً، لكن رواية أخرى كانت مغايرة تماماً للرواية الأولى وأكدت أن بومطاري قد غادر إلى تونس بمجرد الخلاف مع بودراع ومن معه وأن الأخير لم يدخل وزارة المالية.
روايات عدة وأحداث متسارعة تعكس اضطراباً في فصيل الوفاق الذي مر يوم أمس بحوادث هزت عرشه، من أمر القبض على بودراع، إلى مناوشات مسلحة بين فصيل من سوق الجمعة وآخر من مصراتة، إلى مقتل هشام امسيمير في مسلاتة .
ويبقى الصمت المطبق سيد الموقف في داخلية الوفاق التي لم تعلق على الأمر لتوفر بصمتها بيئة مناسبة لانتشار الشائعات وإثارة اللغط وبلبلة الرأي العام في وقت يستوجب فيه أن تكون المحافظة على الأمن والمسيطرة على المشهد في العاصمة التي يقع مقرها الرئيس بها حيث أنه وحتى كتابة هذا الخبر لم يصدر أي بيان رسمي أو تعليق من وزارة الداخلية حول هذه الواقعة.