آثار ليبيا.. تشويه يهدد الحضارة
218TV | مراسلون
وسط حضور مميز من المهتمين والنشطاء والباحثين، بالأخص في الشأن الثقافي وتاريخ المدن التاريخية والأثرية التي تزخر بها ليبيا، ألقى الباحث والأكاديمي الدكتور محمود زاقوب، الخميس، في قاعة المؤتمرات والندوات ببيت هون الاجتماعي، محاضرة حول مواقع التراث الثقافي في ليبيا، أبرز فيها العديد من الشواهد والدلائل التاريخية حول المدن التاريخية في البلاد.
وسلّط زاقوب الضوء على نشأة وتاريخ المدن والمواقع التاريخية، وعرج على العديد من مزايها وكيفية بنائها وتقسيمها حسب بيئتها، والمكان الذي شيدت فيه، سواء على الساحل أو في الصحراء الشاسعة، مؤكدا أن ليبيا ما تزال “أرض بكر” للاكتشافات الأثرية وأسرار وأبحاث تجرى على هذه المواقع وتلك المدن التي تشكل أحد إيقونات الحضارة الليبية الموغلة في تاريخ الحضارة الإنسانية بالأخص في شمال القارة الأفريقية وحوض البحر الأبيض المتوسط.
وأبدى المحاضر رفقة الحضور، في حوار مفتوح من الأسئلة والأجوبة عقب المحاضرة، مخاوفهم من التشويه اللامسؤول الذي يطال تلك المدن والمواقع على يد عابثين يجهلون ماذا تعني المحافظة على الإرث الذي يمثل الحضارة الليبية، موجهين لومهم على السلطات ذات الشأن في التركيز وشحذ الهمم لحماية على هذه الآثار التي تشكل جزءا كبير من تاريخ البلاد.
وأكد رئيس مصلحة الآثار على مستوى الجنوب الدكتور الأمين عبدالعاطي، أن هناك مساع كبيرة تبذل في هذا الشأن، ومحاولات ومباحثات تجرى مع نظرائهم في عدة دول اكتشف فيها تهريب العديد من الآثار الليبية، لافتا إلى أن منظمة “اليونسكو” لديها علم بهذا الأمر وتجرى العديد من الاتصالات معهم في تعاون لاسترجاع هذه الآثار.