آثار الغلاء والدولار يصلان المكياطة

يتحرك فريد الحاسي برشاقة في تعامله مع آلة إعداد القهوة الإيطالية، المكياتو، التي ترافق الليبيين في كل أوقاتهم.

يحكي الحاسي وسط مقهاه “ليفربول” في مدينة مصراتة، أن ارتفاع أسعار الحليب والقهوة، أوصلت سعر كوب القهوة الواحد إلى دينارين.

ويضيف صاحب المقهى الشاب أن انقطاع الكهرباء والعمل بالمولدات كذلك زاد من الثقل على كاهل المقهى.

ويبين أن قبل عامين لم يكن يتجاوز سعر القهوة ديناراً ونصف، وأحياناً ديناراً واحداً فقط.

أما وليد العماري صاحب مقهى “تاج ليبيا”، والذي يعمل لمدة 15 عاماً في المقاهي، فيقول إن بعض أسعار المواد الخام ارتفعت 10 أضعاف خلال الأعوام الماضية.

ويبين العماري أنه اتخذ قرار تخفيض سعره مقابل أن يبيع أكثر، موضحاً أن كل صاحب مقهى يتخذ خياراته الخاصة.

واتفق أصحاب المقاهي على ارتفاع أسعار البن، والحليب الذي وصل إلى قرابة 38 ديناراً.

ولم يتخلى العديد من الشباب عن عادة شرب “المكياطة”، رغم ارتفاع أسعارها.

يسلم وليد زبائنه القهوة رفقة ابتسامة متعبة، من الوقوف أمام آلة إعداد القهوة لساعات طويلة.

ويأمل كذلك في انخفاض المواد، حتى يتسنى لهم البيع بسعر مريح للزبائن.