90 ثانية أسقطت داعش إعلامياً.. بعد “سنوات الرعب”
218TV | خاص
الهجمات العسكرية التي تشنها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) –فصيل عسكري كردي- ضد “آخر أمتار” تنظيم داعش في سوريا، التي ستكتب “شهادة وفاة” التنظيم الذي روّع العالم على مدى السنوات الخمس الماضية، خلال أيام وفق ما تقوله ترجيحات عسكرية يُظْهِر أن تنظيم داعش قد فقد على نحو مُحيّر “آلته الإعلامية” الذي كان مُنْتَج واحد لها كفيلا بأن يدب الرعب في قلوب سكان الكرة الأرضية، نظرا إلى “بشاعة وفظاعة” المواد الفيلمية التي كان يُوثّق عبرها جرائمه.
وفي الأمتار العسكرية الأخيرة في منطقة الباغوز التي تشهد آخر تحصّن لمقاتلي تنظيم داعش، فقد أطلق التنظيم تسجيلا صوتيا “رديء الجودة”، ولم يستمر أكثر من تسعين ثانية طلب فيه من أنصار التنظيم في كل مكان حول العالم أن يشنوا هجمات في أي مكان متاح لتخفيف الضغط على الحصار العسكري المفروض على مقاتلي داعش في “آخر الأمتار”، وسط مخاوف دولية من أن يشن أنصار التتنظيم “هجمات مجنونة وعشوائية” خلال الأيام القليلة المقبلة.
تسجيل الـ90 ثانية كشف أن الآلة الإعلامية المرعبة لتنظيم داعش كانت “نمراً من ورق”، وأن تراجع مستويات الرعب للخطاب الإعلامي للتنظيم قد بدأ تدريجيا منذ سنوات، مع انحسار المساحات الجغرافية التي سيطر عليها التنظيم لفترات زمنية متفاوتة على مدى السنوات الأربع الماضية، وسط تأكيدات أن تراجع القوة المالية للتنظيم قد يكون سبباً في تراجع الإمكانيات الإعلامية، إذ تقول منصات قريبة من المنظمات التفكيرية أن مخرجين سينمائيين من دول عدة عملوا لصالح وسطاء إعلاميين لتنفيذ أعمال إخراجية لأفلام داعش التي هزّت العالم.
سقوط “الآلة الإعلامية” لداعش أظهر هشاشة التنظيم الذي بلغ به الحال قبل نحو عامين إلى أن ينشر مجلة ورقية حملت اسم “دابق”، وظهرت بشكل احترافي من حيث الإخراج والطباعة، عدا عن أنه بدأ الترويج لترددات قنوات تلفزيونية قيل إنه كان يستعد لإطلاق بثها، قبل أن يبدأ العالم تحالفا دوليا لتجفيف منابع تمويل المنظمات الإرهابية حول العالم، وضرب تجارة التهريب لشبكاتها، إذ كانت تقوم باستخراج النفط من مناطق في سوريا والعراق وبيعه لسماسرة ووسطاء دوليين، قبل أن تبدأ دولة داعش بـ”الذبول والسقوط”.