88 عاما ولازال المختار مخلدا في ذاكرة التاريخ
قبل 88 عاما ترجل عمر المختار بعد عشرين عاما قضاها في قتال المحتل الإيطالي ليكتب التاريخ العربي والإسلامي اسم البطل الليبي بحروف من نور، ويصبح “شيخ الشهداء” أو “فارس الصحراء” مضرب الأمثال في المقاومة والفداء، ونبراسا يهتدي به من ساروا على دربه
قبل 88 عاما في مركز سلوق أعدم جنود الاحتلال الإيطالي شيخ الشهداء عمر المختار عن عمر يناهز واحد وسبعين عاما، ونال الليبيون حريتهم وظلوا أوفياء لأبطالهم وشهدائهم.
ولد عمر المختار بن عمر محمد فرحات ابريدان سنة 1862 ، في قرية تسمى زاوية جنزور على الساحل الشرقي لليبيا شمال قرية بئر الأشهب (برقة آنذاك) وينحدر من قبيلة المنفة إحدى أكبر قبائل الشرق الليبي.
وتمر اليوم الذكرى الـ 88 لإعدامه وهو في عقده الثامن، شيخ من المشيخة والشيخوخة لكن روحه كانت شابة متجددة الهواء عاش مقاتلا للمحتل الفاشستي قاد حركة المقاومة فغير مجرى التاريخ الذي صار بعد عمر المختار مختلفا عما كان قبله.
خطط، وحارب وأثقل كاهل العدو، وقع في الأسر في الحادي عشر من سبتمبر عام 1931 بعد أن أصيب جواده ، ترجل عن الفرس فصدم المحتل، هل نقاتل رجلا في هذه السن؟ لكنهم جهلوا أن حق انتزاع الحرية يجعل قوة الروح تغلب وهن الجسد.
عمر المختار شخصية وحدت الليبيين في وجه المحتل قديما، واليوم يضعها الجميع موضع الرمزية شاهدا لها برفع راية الوطن عاليا، فلم التكبر إذا؟
ويستحضر اليوم الليبيون ذكرى استشهاده آملين في أن تكون هذه الشخصية سببا حقيقيا في توحدهم وتجمعهم حول مشروع وطني شامل، كما وحد هو جيله كي ينالوا الحرية وحق العيش فوق أرضهم.