8 قرون تحكي تاريخ سوق العطارين في تونس
تُشير الروائح العطرة والطيوب بالمدينة العتيقة في تونس العاصمة إلى سوق العطارين الذي يعود بناؤه الى القرن الثالث عشر ميلادي، حيث يختص كما يدل اسمه في بيع العطورات بمختلف أنواعها التونسية منها والأجنبية.
ويعرض التجار عطور الياسمين والمسك والورد والخزامة وغيرها الكثير من العطورات في لسوق مثّل على مدى عشرات السنين وجهة المقبلات على الزواج فيه إذ يجدن فيه ما يلزمهن لتحضيرات الزفاف التي تعد العطور أحد أهم أقسامها باعتبارها تصنع بطريقة تقليدية وتعتمد أساسا على الورود والنباتات المميزة في البلاد.
ورغم انخفاض إقبال التونسيين على هذ السوق إلا أن عراقة هذه الصنعة وتجذرها في الثقافة التونسية منذ نحو 8 قرون جعلت منه قبلة مفضلة للأجانب.
ويعد جامع الزيتونة والخلدونية ودار الكتب الوطنية من المعالم التاريخية المحيطة بسوق العطارين الذي يمكن الوصول اليه عبر نهج سوق “البلاغجية” شمالا وسوق الترك غربا وسوق الفكة جنوبا.