هكذا يُمكن إضافة 12 مليار دولار للاقتصاد الليبي
218TV.net خاص
شهد تصنيف ليبيا الجديد انخفاضاً قوياً عن العام الماضي في تصنيف ريادة الأعمال 2017 الصادر عن «المعهد العالمي للريادة والتنمية GEI» ومقره واشنطن.
واحتلت ليبيا المركز 104 من بين 137 دولة شملها التصنيف، أي أنها تراجعت 58 مركزاً دفعةً واحدة عن العام 2016 حيث حققت ليبيا في التصنيف السابق المركز 79.
ويعتمد ترتيب “المؤشر العالمي لريادة الأعمال” على عدة معايير منها مفهوم ريادة الأعمال من قبل الشركات ومستوى المخاطر ونوعية التعليم والكفاءة في إنشاء المؤسسات الناشئة ومستوى استعمال الإنترنت ومدى انتشار الفساد والحرية الاقتصادية وقوة سوق رأس المال.
وأظهر التقرير الذي حصل موقع 218tv على نسخةٍ منه أن ليبيا حققت 19.2% من إجمالي المحاور الأساسية المكونة للمؤشر، فيما حققت 75% على مؤشر الأفراد و23% على مؤشر المؤسسات، في المقابل حققت العام الماضي 28.9% من محاور المؤشر.
واحتلت ليبيا المركز 15 في التصنيف على دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويرصد التقرير «137» دولة بالاعتماد على عدة محاور أساسية تتضمن الفرص ومهارات التأسيس وتقبل المخاطر والتواصل والدعم الثقافي وفرص التأسيس واستيعاب التكنولوجيا ورأس المال البشري والمنافسة والابتكار في المنتج والابتكار في الإجراء والنمو العالي والتدويل ورأس مال المخاطر.
دعم الاقتصاد
ولفت المعهد العالمي للريادة والتنمية إلى أن المجالات التي تعكس قوة أداء ليبيا في مؤشر 2017 تشمل رأس المال البشري واستيعاب التكنولوجيا ، في المقابل تكمن نقطة الضعف في عدم تقبّل المخاطر، وهو مصطلح اقتصادي يُطلق على الجزء الذي لا تشمله تغطية الخسائر والأضرار، أي أن هناك حذر ليبي شديد في الاستثمارات بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرّة.
وأشار التقرير إلى أن تحسين بيئة العمل لرواد الأعمال بنسبة 10 % يمكن أن تضيف 12 مليار دولار إلى الاقتصاد الليبي.
وفي مؤشر الدول العربية حلت الإمارات في المركز الأول، تلتها قطر، ثم السعودية، والبحرين، وعمان، والكويت، وتونس، والأردن ولبنان، والمغرب، والجزائر، ومصر وليبيا.
وعلى المستوى العالمي جاءت الولايات المتحدة في المركز الأول، ثم سويسرا، فكندا، والسويد والدانمارك في المركز الخامس.
وتمتاز هذه المؤشرات الوطنية بكونها بعيدة المدى وتقيس النتائج الرئيسية لأداء الأولويات الوطنية. كما تعمل في معظمها على مقارنة مرتبة دولة الإمارات في المؤشرات الدولية بدول العالم المختلفة.
وفسّر التقرير تراجع دول عربية هذا العام بسبب حالة الفوضى الأمنية وعدم الاستقرار التي تسيطر على هذه البلاد وفي مقدمتها ليبيا وتونس ومصر وسوريا واليمن.