73 يوما مرت على حرب طرابلس
تقرير | 218
73 يوما والحرب ما تزال تقرع طبولها قبل كل معركة ساخنة تستعمل فيها شتى أنواع الأسلحة من الثقيلة الى المتوسطة فالخفيفة منها، وكل يوم يمضي يحمد سكان طرابلس الذين تجنبتهم القذائف الله على سلامتهم.
أخذت الحرب في طرابلس اهتماما غير مسبوق فالحرب داخل المطار وفي جنوب العاصمة ليست كالحرب على بعد مئات الكيلومترات عن مركز العاصمة التي ما تزال تحظى باهتمام مضاعف من الأطراف الإقليمية والدولية فشاهدنا أطرافا تدعم بالسلاح وأطرافا تدين التحرك وأطرافا قيل إنها تدعمه من وراء حجاب.
أشكال كثيرة اتخذتها الحرب وأثارتها من اختناق العملية السياسية في بدايتها إلى المطالبات باستئنافها مؤخرا إلى الحديث عن مرحلة ستطرح فيها المبادرات للخروج من عنق الزجاجة وإرجاع النفس الى رئة العملية السياسية ومصداق هذا الحديث بحسب قراءة متابعين هي اللقاءات التي حصلت في قبل 3 أيام وكذلك ما وصل إلى 218 نيوز عن زيارات مرتقبة لوفد من الدولة إلى جمهورية مصر للوصول إلى أطروحة مشتركة وكذلك حديث بوغدانوف عن عملية سياسية بشكل مختلف ومبادرات مختلفة وأيضا حديث سلامة عن أن الوقت قد حان لمبادرات جديدة.
لكن في مقابل هذا الحديث في القاعات المغلقة المكيفة تبدو جبهات القتال ساخنة ومستعرة فجبهة المطار لا تنتهي فيها الأصوات وسكان قصر بن غشير والطويشة أصبحوا مشردين في بلادهم وأحياء عين زارة ووادي الربعي وخلة الفرجان صارت مناطق أشباح والجيش عازم على المضي قدما في إنهاء حضور التشكيلات المسلحة التي تستميت منذ 73 يوما في حرب الملاذ الأخير التي تراها تتخذ شكلين وطريقين إما السطوة لسنوات قادمة دون منافس أو الانتهاء إلى الأبد.