70% من حرب أميركا في سرت.. أُدِيرت عن بُعْد
218TV.net خاص
أشارت صحيفة “يو أس أي توداي” الأمريكية إلى أنّ بضع طائرات دون طيّار أُديرت، وتمّ توجيهها من الولايات المتحدة، وأخرى من عُرض البحر قامت بدور محوري وحاسم في معركة سرت التي دُحر على إثرها “داعش” في ليبيا نهاية العام الماضي، فيما وصفته بأنّه مثال واضح على قدرة القوات العسكرية الأمريكية على المساعدة في كسب الحرب عن بُعد.
وأشار قائد “أفريكوم” والدهاوزر أمام الكونغرس إلى أنّها أصبحت نموذجًا للعمليات الأمريكية المستقبلية ضد مقاتلي داعش الذين يبحثون عن ملاذ لهم عقب طردهم من العراق وسوريا. كما أوضحت الصحيفة استنادًا لتصريحات العقيد كنينغهام، من حملة وينغ 432 التابعة لقوات الدفاع الجوي الأمريكية أنّ المعركة جرت في منطقة ذات كثافة سكّانية عالية، فيما يشبه حرب الشوارع، كما أنّ 70% من مهمات الطائرات دون طيّار كانت موجّهة على أهداف قريبة جدًا من وجود قوات صديقة، ممّا جعلها تتطلب موافقة خاصة، حيث كانت الصواريخ لا تبعد عن 30 متر عن الحلفاء. ناهيك عن عدم سقوط قتلى في صفوف المدنيين.
اعتمدت القوات الجوية على ثلاث طائرات دون طيّار من طراز (إم كيو-9 ريبر) انطلقت من القواعد من نيفادا و وتينيسي ونورث داكوتا في الولايات المتحدة، وأدارت طائرات بحرية من على متن سفن قوات المارينز، فيما عمل عدد قليل من القوات الخاصة في أرض المعركة إلى جانب قوّات محلية .
كما أشاد قائد وحدة البحرية 22 القائد تود سيمونز برغبة قوّات مصراتة في القتال واصفًا إيّاها بأنّها مثيرة للإعجاب، لافتًا إلى أنّ دورالقوات الخاصة كان يقتصر على الإشراف الميداني، بينما كان على البحرية أن يبدعوا في تقديم دعم جوي عن كثب .
كما التقطت طائرات الريبر صورا على مدار الساعة للمدينة مما جعل الفريق على دراية تامّة بالمدينة من الداخل والخارج، فضلًا عن إطلاقها صورايخ موجّهة دقيقة من نوع (هيلفاير)،إضافة إلى ردود فعلها السريعة على الأحداث والتهديدات مثل القضاء على قنّاص منفرد في مبنى.
ووصف جنرال متقاعد معركة سرت على أنّها تُظهر فعالية العمليات العسكرية المدارة عن بُعد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
