6600 مهاجرا فقدوا حياتهم في الصحراء
كشفت سجلات جديدة للمنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 6600 أفريقي لقوا حتفهم على مدى السنوات الخمس الماضية، أثناء عبور الصحراء نحو ليبيا لينطلقوا من سواحلها إلى أوروبا.
وأشارت المنظمة إلى أن نتائج الدراسة وهذه الأرقام هي “مجرد غيض من فيض”، لافتة إلى أنّ المئات من روايات شهود العيان أفادت بأن ما يقارب الـ1400 من المهاجرين قد لقوا حتفهم خلال عام 2018 وحده، بينما يؤكد الباحثون أن هذه الأرقام لا تمثل سوى نسبة ضئيلة من العدد الإجمالي لوفيات أشخاص انتهت حياتهم في الصحراء الكبرى.
كما أفادت المنظمة أن معظم الوفيات المسجلة التي حدثت على مدار الأعوام الخمسة الماضية كانت في الصحراء الكبرى وشمال النيجر وجنوب ليبيا وشمال السودان، حيث يستخدم المهاجرون هذه الطرق للوصول إلى ليبيا، التي يعتبرونها البوابة إلى أوروبا حيث الحياة الأفضل التي يأملونها.
وأشار المتحدث باسم المنظمة جويل ميلمان إلى أن طرق الهجرة التي يستخدمها المهربون والمُتاجرون بالبشر خطيرة للغاية، ومن الأسباب الرئيسية لوفيات المهاجرين المسجلة في أفريقيا: الجوع، والجفاف، والاعتداء الجسدي، والمرض، وانعدام العناية الطبية والأدوية، وفق ما تحدّث عنه المهاجرون الناجون من تلك الرحلة الرهيبة.
ويقول “ميلمان” إن الأشخاص الذين رأوا رفاقهم المسافرين يموتون، بات أغلبهم يعاني من ضغوط نفسية اجتماعية كبيرة، ويتلقون القليل من المساعدة على التعافي من الأحداث المؤلمة التي عاشوها.