6 ركلات جزاء تاريخية لن تسددها إلا بقلب من حديد
لا يتمنى أي لاعب أن يعيش موقف المصري محمد صلاح حين تقدم لتسديد ركلة الجزاء أمام منتخب الكونغو في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء والتي كانت حاسمة لتأهل مصر إلى المونديال بعد غياب 28 عاماً.
لكن هذا الموقف لم يكن الأول في كرة القدم، بل عاشه كثيرون، ومنهم من نجح في الاختبار وآخرون أخفقوا فيه.
في نهائي مونديال 1990 تواجهت ألمانيا مع الأرجنتين في تكرار لنسخة 1986 بحضور مارادونا ، وهذه المرة كانت تسعى ألمانيا لخطف اللقب والانتقام من الأرجنتين.
استمر الفريقان بالنتيجة السلبية حتى الدقيقة 85 فتقدم الظهير الأيسر أندرياس بريمه نجم انتر ميلان، واستطاع أن يسجل الركلة ليهدي بلاده الفوز.
الغريب أن بريمه يلعب بقدمه اليسرى لكنه سددها باليمنى وحين سُئل عن السبب قال:” قدمي اليسرى أكثر قوة لكن اليمنى أكثر دقة”.
في مونديال جنوب إفريقيا 2010 كان منتخب غانا يرفع لواء القارة السمراء بأسماء لامعة وتألق كبير، حتى جاء دور الثمانية ولعبوا ضد الأوروغواي ويحتسب الحكم ركلة جزاء في الدقيقة قبل الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني مع طرد لويس سواريز مهاجم الأوروغواي بسبب تصديه للكرة بيده.
تقدم المهاجم أسامواه جيان لكنه أضاعها برعونة في السماء، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح وتخسر غانا ويضيع الحلم الأفريقي للتواجد لأول مرة في نصف نهائي كأس العالم.
تُوتي الواثق
في دور الـ 16 بمونديال ألمانيا 2006 لم يتبقَ سوى أقل من دقيقة لإطلاق صافرة المباراة بين إيطاليا واستراليا والاحتكام للأشواط الإضافية، لكن الحكم احتسب ركلة جزاء مشكوكٌ بها ونجح فرنشيسكو توتي في تسجيلها وقيادة إيطاليا لربع النهائي والفوز باللقب في نهاية البطولة.
قسوة الكرة
لعبت مصر في كأس القارات 2009 مباراة تاريخية ضد البرازيل وكادت أن تُنهي المباراة بنتيجة التعادل 3-3 لكن الحكم يحتسب ركلة جزاء تحت
ضغط رهيب من لاعبي البرازيل ، وينجح كاكا باللحظة الأخيرة من التقدم بالنتيجة لتنتهي 4-3.
نحس “روبن”
في نهائي دوري أبطال أوروبا 2012 كانت جميع التوقعات تُشير إلى فوز بايرن ميونيخ باللقب على حساب تشيلسي خاصة أن المباراة في ملعب أليانز أرينا معقل البايرن.
هاجم بايرن يومها بكثافة شديدة حتى خطف مولر هدف التقدم في الدقيقة 82 ، ثم يتعادل تشيلسي في الدقيقة 90 ليحتكم الفريقان للأشواط الإضافية.
في الشوط الإضافي الأول يحتسب الحكم ركلة جزاء لبايرن تسبب بها دروجبا ضد ريبيري الذي خرج مُصاباً بسبب هذه العرقلة، وتقدم الهولندي آريين روبن ليسددها لكن نجح بيتر تشيك بصدها ثم الاحتكام لركلات الترجيح ويخسر بايرن.
كان فياريال يعيش أجمل مواسمه في 2005 حين وصل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وواجه آرسنال، وانتهت الذهاب في لندن بنتيجة 1-1 ، وفي الإياب يفوز آرسنال 1-0 حتى احتسب الحكم ركلة جزاء في الدقيقة 90 لصالح فياريال.
تقدم ريكلمي الأرجنتيني والذي كان أحد أفضل لاعبي العالم وسدد الركلة بقوة لكن الألماني يانز ليمان حارس آرسنال حرم فياريال من إكمال الحلم بوصول تاريخي لنهائي الأبطال.