5 أكاذيب لم ينتبه إليها أحد في خطاب ترامب
218TV|خاص
منذ عقود يتسمر الأميركيون أمام شاشات التلفزة الرسمية لسماع خطاب الرئيس الأميركي عن حالة الاتحاد سنويًا، وهو خطاب يلقيه ساكن البيت الأبيض كتقليد سياسي سنوي، ومع تطور منصات وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت تبث خطاب الرئيس عبر منصاتها التفاعلية مباشرة لم يتغير حجم المتابعة الشعبية الأميركية لخطابات الرئيس، لكن الخطاب الذي ألقاه دونالد ترامب فجر يوم أمس الأربعاء بتوقيت المنطقة يعتبر بحسب وسائل إعلام أميركية هو الأقل متابعة وتفاعلا وسط تفسيرات وتحليلات شتى.
خطاب ترامب جاء بعد أيام قليلة من خطاب آخر ألقاه أمام منتدى القمة الاقتصادية العالمية في مدينة دافوس السويسرية، وهو ربما ما أشعر الأميركيين بالملل، فيما تقول تحليلات أميركية أخرى أن الرئيس ترامب يعاني من تراجع في شعبيته، وأنه لا يمتلك “إطلالة خطابية” أسوة برؤساء سابقين مثل بيل كلينتون وباراك أوباما، لكن هناك وسائل إعلام أميركية تلفت إلى الأخطر في خطاب ترامب الذي نفّر الأميركيين وهي استخدامه لأكاذيب واضحة في سياق استعراض منجزات سياسية واقتصادية، لكن لم يجر التركيز عليها لأن خطاب ترامب أساسًا لم يكن موضع متابعة جدية
وتاليا 5 أكاذيب وردت في خطاب ترامب:
-زعم أن إدارته وفّرت نحو 2.5 مليون وظيفة منذ وصوله إلى حكم الولايات المتحدة الأميركية، وهذا غير صحيح لأن مئات الآلاف من الوظائف التي ينسبها ترامب لإدارته هي بدأت فعليا في العام ونصف العام الأخيرة من الولاية الثانية لإدارة أوباما.
-ترامب أعلن أن البطالة بين الأميركيين السود هبطت إلى رقم قياسي هو 6.8 %، إلا أن هذا الهبوط مستمر منذ سنوات ولا فضل لترامب أو طاقمه الوزاري فيه.
-فاخر بخفض الضرائب، غير أن الخطة التي أعلنها تفيد “طبقة المليارديرات” ورجال الأعمال الكبار مثله فقط، فيما الذين يبلغ دخلهم 50 ألف دولار أو أقل فهم يعانون بشدة بسبب خطته الإدارة الأميركية الجديدة بشأن الضرائب.
-قال إن شركة “أبل” ستستثمر 350 مليار دولار في الداخل الأميركي بعد خفضه الضرائب، لكن الصحيح أن استثمار عملاق الصناعات التقنية الأميركية مستمر، وأن نحو 275 مليار دولار من الرقم الذي ذكره الرئيس ترامب هو فعليا استمرار لإنفاق الشركة في السنوات الماضية.
-في السياسة الخارجية قال ترامب إن هزيمة تنظيم داعش وتقلص المساحات الجغرافية التي يهيمن عليها التنظيم في سوريا والعراق يعود الفضل فيه لإدارته وقراراته، فيما الحرب على داعش ضمن تحالف دولي بدأ قبل انتخاب ترامب، إضافة إلى أن تقلص تلك المساحات التي حازها داعش كانت نِتاج تدخل عسكري روسي واضح ومباشر وعلني، وقتال مليشيات إيرانية متحالفة مع السلطات في دمشق وبغداد.