5 أسئلة عن الحساسية الغذائية لدى طفلك عليك معرفة الإجابة عنها
كيف تتعاملين مع الحساسية الغذائية لدى طفلك؟ لا شكّ في أن هذا السؤال يؤرقك بين الحين والآخر ويشعرك بالقلق. والسبب أن هذه المشكلة قد تؤثر على صحة الصغير كما على حياته عموماً. وأولى الخطوات التي يتعين عليك القيام بها هي أن تستشيري الطبيب الاختصاصي. وبعد هذا عليكِ أن تعرفي كيف تتعاملين مع الحساسية الغذائية لدى طفلك من خلال إيجاد الإجابة عن 5 أسئلة شائعة.
معلومات عن حساسية الغذاء لدى الأطفال
إذا كان طفلك يعاني من الحساسية الغذائية، من المهم أن تطبقي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على التعامل مع هذه الحالة بنجاح. وفي هذه الحالة من المفيد أن تعرفي الإجابات عن هذه الأسئلة الشائعة.
1 هل يجب التوقف عن تناول بعض الأطعمة أثناء الحمل؟
في هذا السياق نقل موقع “سانتي ماغ” الفرنسي عن طبيب الأطفال جان لالو كيرالي قوله: “قد تفكر الحامل في أن تحذف من لائحة طعامها في هذه المرحلة بعض الأطعمة التي يعتقد أنها تسبب الحساسية لدى الطفل المنتظر. ومنها مثلاً الحليب، البيض، الفستق،… إلا أن هذه الخطوة غير مفيدة. كذلك من الممكن أن يسبب اتباع رجيم أثناء الحمل المعاناة من النقص في بعض المغذيات والفيتامينات والمعادن.
وفي الإطار نفسه أشارت دراسة أجريت في جامعة شالمرز السويدية إلى أن تناول الأسماك الدهنية مثل السلمون، السردين، التونا، الهارنغ،… أثناء الحمل يمكن أن يمنع ظهور الحساسية الغذائية لدى الطفل. ويرتبط هذا باحتوائها على أحماض الأوميغا 3 الأساسية التي تتسم بخصائص مضادة للالتهابات.
2 هل تمنع الرضاعة الطبيعية المعاناة من الحساسية؟
يوفر حليب الأم للطفل الرضيع الكثير من المغذيات التي يحتاج إليها لكي ينمو ويتمتع بالصحة الجيدة، بحسب ما تشير إليه تقارير منظمة الصحة العالمية. ولهذا تنصح هذه التقارير الأمهات بأن يقدمنه لأطفالهن حتى الشهر السادس على الأقل. وقد أظهرت دراسات حديثة أن إرضاع الطفل حتى سن الـ4 إلى 6 أشهر يمكن أن يؤمن الحماية له من المعاناة من الحساسية الغذائية. ولفت الطبيب كيرالي إلى أن مواصلة ذلك بالتزامن مع تقديم الطعام المنوع للصغير يمكن أن يشكل حاجز حماية قد يمنع تأثير الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين عليه. إلا أنه نبه إلى أن حليب الأم لا يحمي من كل أنواع الحساسية وخصوصاً تلك المرتبطة بعث الغبار. وحذرت بعض التقارير من مواصلة الإرضاع لمدة طويلة جداً. فهذا يمكن أن يسبب برأي خبيرة التغذية والرجيم إيزابيل لوفاسور، مشاكل على مستوى الأسنان.
3 هل يعتبر اختيار الحليب المضاد للحساسية مفيداً؟
أفادت نتائج دراسات أجريت مؤخراً بأن بعض أنواع الحليب المخصصة للأطفال والمضادة للحساسية يمكن أن تحد من تأثير الحساسية الجلدية الشائعة في أوساط الأطفال. إلا أنها لفتت إلى أن تناولها لا يمكن أن يمنع ظهور أعراض الربو أو التهاب الأنف التحسسي.
4 هل يمكن الاستفادة من البروبيوتيك؟
في الواقع يمكن لهذه المكونات أن تؤدي دوراً مهماً في تحقيق التوازن المعوي وفي الحد من رد الفعل التحسسي. كما أنها تحد من خطر حدوث الحساسية الجلدية بنسبة يمكن أن تصل إلى 50%. وهي ضرورية لتخفيف تأثير المغص ومنع معاناة الطفل من الإمساك أو الإسهال.
5 ماذا عن أهمية التنويع بين الشهرين 4 و6؟
قبل سنة 2000 كانت السلطات الصحية في العالم توصي بعدم تقديم الحليب البقري للأطفال الذين لا تزيد أعمارهم على عام واحد. كما تنصح بعدم إعطائهم البيض والفستق وثمار البحر قبل سن الـ3 سنوات. وفي هذا السياق أوضح الطبيب جان لالو أنه تم الانتباه مؤخراً إلى أن هذا أمر خاطئ لأن التنويع الغذائي المتأخر يمكن أن يسبب ازدياد حالات الحساسية الغذائية. ولهذا شدد على أهمية أن يتناول الطفل مختلف أنواع الطعام بين شهريه الرابع والسادس. ولفت إلى أنه يمكنه تناول الأسماك واللحوم والفستق والجوز. ورأى أنه لا يمكن في هذه السن استبعاد أي نوع من أنواع الطعام مع الحرص على الالتزام بالكمية المناسبة. وهكذا أصبحت تعرفين الإجابة على 5 أسئلة شائعة عن الحساسية الغذائية لدى طفلك.