40 رئيساً يُناقشون أزمات ليبيا في ميونخ
تستضيف ميونخ الألمانية سنوياً مؤتمرا واسعاً للأمن، بمُشاركة حكومات ورؤساء دول وخبراء أمنيين لمُناقشة اضطرابات العالم وتقلباته. حيث اتخذ القائمون عليه هذا العام من “مراقبة الأسلحة” عنواناً عريضاً للمؤتمر الذي سيكون بحضور قرابة 40 رئيس حكومة ودولة، و100 وزير.
وستكون مشاركة ليبيا في هذا المؤتمر عبر المجلس الرئاسي ممثلاً في شخص رئيسه فايز السراج الذي حط في ميونخ مثقلاً بملفات الإرهاب والهجرة وقوات المعارضة الأجنبية وتغول الميلشيات وتفشي الجريمة. ملفات تجعل من ليبيا محط أنظار العالم وبؤرة صراع تستوجب مناقشة أسباب انزلاقها وطرح الحلول لانتشالها، وهو ما سيتوجب على السراج القيام به في لقاءاته الثنائية التي سيجريها في المؤتمر كما كشف مكتبه الإعلامي.
ميونخ التي كانت عاصمة الحركة النازية ومنطلقا لطموحات هتلر القاتلة، تصبح اليوم بعد عقود من هزيمة ألمانيا العظمى مدينة “يحج إليها الخبراء والمسئولون” كل عام ليناقشوا ما طرأ على العالم من قضايا تقض المضجع وتؤرق الشعوب وتستنزف الطاقات والثروات وتسيل الدماء وتزهق الأرواح.
ولا يمكن إزاء ما تمر به ليبيا إلا أن تكون قضيتها على جدول الأعمال، فالساحة تعج بالسلاح والمقاتلين وتنضح بالدماء وتنده على حل سريع يعالج هذه التوترات وينهي سنوات من الفوضى والرعب والهيجان.