4 أعوام على رحيل “ساطور ليبيا”
قبل 4 أعوام، ودع الليبيون فناناً استثنائياً، عُرِف برسوماته الناقدة الساخرة، وهو الراحل حسن دهيميش، الذي فارق الحياة داخل أحد مستشفيات بريطانيا بعد صراع مع المرض.
لم تنطفئ معركته ضد الفُسّاد، ولم يُكتب فصلها الأخير بوفاته يوم الـ16 من أغسطس 2016، “ساطور ليبيا” الذي شق طريق النضال بالفن والفكرة متسلحا بريشته التي سُلِّطت كالساطور على رؤس العابثين بالوطن، أغلى ما على قلب الفنان حسن دهيميش.
رسومه الكاريكاتورية ونقدها اللاذع للأوضاع السياسية والاجتماعية، كانت نقطة التعارف بين دهيميش والليبيين، فلم يعهد الليبيون وقتها وجود مثل هذه الـ”كتيبة الناقدة” بقوة وهدوء في آن واحد، في عهد النظام السابق. ليشد الرحال بعدها تاركاً ليبيا التي أحبّ عام 1974 ليستقر في بريطانيا.
وولد دهيميش في مدينة بنغازي عام 1956 ودرس فيها الصفوف الأساسية والثانوية قبل أن يُصبح “ساطور ليبيا” الذي كان يعشق الرسم مدرسا للرسم، ورحل قبل 4 سنوات، عن عمر يُنهار الـ60 عاماً بعد صراع مع مرض لم يُمهله كثيراً.
وبعيداً عن ريشته التي لُقِّب بسبب ثِقل نقدها بـ”الساطور”، عُرِف الفنان حسن دهيميش المتواضع ببساطته وابتسامته التي لم تُفارقه، وهو متزوج من سيدة بريطانية وله 3 أولاد منها.
رحل “ساطور ليبيا” تاركا خلفه إرثاً من “سواطير النقد” ما يكفي لبقاء المعركة مفتوحة ضد التضليل والظلامية والقهر والفساد.