“مادة كوبالت” وصلت داعش العراق.. وليبيا “على الخط”
كشفت صحيفة الشرق الأوسط حصول تنظيم داعش على أسلحة ضخمة من منطقة تعج بالأسلحة والقنابل والصواريخ، بل وحتى الدبابات، وصفتها بأكبر الغنائم التي وقعت تحت قبضة داعش بعد سيطرته على مدينة الموصل العراقية في العام 2014.
وأوضحت الصحيفة في عددها اليوم الاثنين، أن التنظيم قد تحصل على مواد كانت مخزنة داخل إحدى غرف كليات الموصل، مضيفة أن تلك المواد تحتوي على مادة كوبالت – 60 المعدنية التي تتسم بمعدلات فتاكة من الإشعاع.
وذكرت الشرق الأوسط في تحقيقها الذي أعده الصحفيان جوبي واريك ولوفداي موريس، أنه تم إبلاغ القادة العسكريين في العراق بهذا الخطر مع بداية الحرب على داعش بالموصل.
وأشارت إلى أن المخابرات الغربية كانت تدرك وجود مادة “الكوبالت” داخل الموصل وراقبت بقلق وترقب على مدار ثلاث سنوات الوضع داخل المدينة تحسباً لظهور أي مؤشرات ربما توحي بمحاولة إرهابيي داعش استخدامه.
وتزايدت هذه المخاوف عندما تفاخر مسؤولون في تنظيم داعش بحصولهم على مواد إشعاعية أواخر عام 2014
ووضع خبراء نوويون مستقلون أبحاثاً حول مدى قوة الكوبالت التدميرية. ولم يكشفوا عن نتائج الأبحاث تحسباً لإمكانية أن يكون داعش غير مدرك تماماً لما تحويه المدينة من مواد خطرة.
وطلب مسؤولون أميركيون عدم الكشف عن تفاصيل مكان الكوبالت في الوقت الحالي. وأقروا بأن المخاوف تتجاوز حدود الموصل، مضيفين أن معدات مشابهة توجد داخل مئات المدن بمختلف أرجاء العالم.
وتضمنت قائمة المواد والأسلحة ثلاث قواعد عسكرية عراقية، يوجد بكل منها أسلحة ومركبات أميركية الصنع، وكذلك خزائن مصرفية تضم مئات الملايين من العملة الصعبة، علاوة على مصانع لإنتاج الذخائر ومعامل جامعية لمزج مواد كيميائية تستخدم في صنع متفجرات.
وقد علمت واشنطن بوست بأمر التقرير العام الماضي، لكنها وافقت على طلب حكومي بإرجاء النشر عنه إلى ما بعد تحرير الموصل.
وفي شأن متصل ذكرت تقارير صحفية في مارس 2016 بأن المناطق الصحراوية في ليبيا يوجد بها حوالي 850 طناً من المواد الكيماوية الخطيرة.
وأوضح المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ميشائيل لون أن الأسلحة تم تخزينها بأمان في قاعدة عسكرية ويتم مراقبتها بواسطة كاميرات، وأضاف بإنها مواد كيماوية تقليدية.
وقال حراس محليون من منطقة الجفرة الواقعة جنوب شرقي طرابلس، أن المصنع الكيماوي الموجود في وادي “رواغة” كانت تحرسه كتيبة مسلحة، قبل أن نتقل كل المواد بالمصنع ومن غاز الخردل إلى منطقة غير معلومة.
وذكرت تقرير في ذات العام أن مصادر اطلعت على تسجيل مصور جرى رصده لجماعة مسلحة قامت بتجريب أسلحة كيماوية استولت عليها من مخزن كان تابعا لكتائب القذافي في منطقة جبلية بمنطقة “مشروع اللود” على الطريق بين منطقتي “بونجيم” و”هون”.
ووفقا لمصادر عسكرية في ليبيا، فإن القذافي ترك نحو ألف طن مكعب من مواد تستخدم في صنع أسلحة كيماوية، ونحو 20 طناً مكعباً من الخردل الذي يتسبب بحروق شديدة للجلد. وأنه كان من المفترض تدمير كل هذه الأسلحة ،بناءً على اتفاقات دولية عام 2004.