300 مرشح لانتخابات الرئاسة الإيرانية

مع انتهاء المهلة المحددة للمرشحين لانتخابات الرئاسة الإيرانية، لتقديم ملفات ترشحهم، أعلنت وزارة الداخلية أن عددهم بلغ نحو 300 مرشح، مع ترجيح أن ينخفض هذا العدد كثيرا، إذ من المنتظر أن تُرفع الأسماء إلى مجلس صيانة الدستور الذي تعود له صلاحية المصادقة على أهلية المتقدمين وتثبيت ترشيحهم، وبالتالي فإن القائمة النهائية ستكون أقل بكثير من هذا العدد.

وتضم لائحة المرشحين المعروفين هذه المرة، امرأة واحدة فقط، هي رئيسة حزب النساء الإصلاحيات، والمستشارة الرئاسية السابقة زهراء شجاعي، والمحسوبة على التيار الإصلاحي، إذ لم يسبق لمجلس صيانة الدستور أن صادق على ترشح أي سيدة للرئاسة، رغم أن المتحدث باسم المجلس عباس علي أكد عدم وجود سبب قانوني يحول دون ترشح الإناث للمنصب.

آخر الشخصيات البارزة التي أعلنت ترشحها، السياسي المحافظ المعتدل علي لاريجاني، الذي شغل لفترة طويلة منصب رئيس مجلس الشورى الإيراني، وهو من مؤيدي اتفاق طهران مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، وسبق أن أبدى ترددا في التقدم للانتخابات، وهي المرة الثانية التي يترشح فيها بعد محاولة أولى عام 2005، حين فاز بصورة غير متوقعة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، الذي أعلن هو الآخر خوضه مجددا غمار الانتخابات المقبلة.

وأعلن رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي أيضاً تقديم ملفه للانتخابات في اليوم الأخير المقرر لتقديم أوراق الترشح، بعد أربعة أعوام من خسارته في الدورة الماضية، أمام الرئيس الحالي حسن روحاني، وبعد إعلان تشكيلات سياسية أساسية للمحافظين والمتشددين، دعمها له، ويُعد “رئيسي” من الشخصيات المحافظة المتشددة في السياسة الإيرانية، ومن المرجح أن يؤدي ترشحه إلى انسحاب العديد من الأسماء البارزة في أوساط المحافظين، مثل الرئيس الحالي لمجلس الشورى محمد باقر قاليباف.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الإيرانية في الثامن عشر من يونيو المقبل، لاختيار خلف للمعتدل حسن روحاني الذي ينهي ولايتين في المنصب الذي يشغله منذ 2013. وهو الحد الأقصى المسموح به دستورياً للولايات المتتالية، ووفق الجدول الرسمي ستعلن القائمة النهائية للمرشحين في السادس والعشرين من مايو، لتبدأ بعدها الحملات الانتخابية لعشرين يوما.