30 مبدعاً تحت الـ30.. أين الليبيون؟
نشرت مجلة (فوربس) الاقتصادية في عددها لشهر مارس نماذجاً لثلاثين شاباً عربياً تقل أعمارهم عن 30 عاماً أبدعوا في عدد من المجالات وصاروا من كبار رياديي الأعمال في المنطقة.
تنوعت وظائف الشباب المذكورين في القائمة ما بين مطوري التكنولوجيا إلى برامج النقل، الرياضة، الفن، المطاعم، الأزياء والإعلام.
ضمت القائمة وزراء، ومغنين، وممثلين، ومصممي أزياء، ومبرمجي تطبيقات وأصحاب مبادرات عمل نجحت وانتشرت في عدد من المدن في الدول التي يقيمون بها، بل امتدت أعمال بعضهم عبر عدد من الدول.
ومن أبرز من ضمتهم القائمة وزير الدولة بالإمارات العربية المتحدة للذكاء الاصطناعي (عمر بن سلطان العلماء) ووزيرة شؤون الشباب (شما المزروعي، كما كان لاعب كرة القدم المصري (محمد صلاح) حاضراً، فضلاً عن كل من المطرب الفلسطيني (محمد عساف)، والمطربة (بلقيس).
لكن كل هذه الإنجازات غابت عنها الأسماء الليبية، على الرغم من انخراط العديد من الشباب الليبيين في ذات المجالات، وامتلاك العديد منهم للإمكانيات، فهذا الغياب إذا يطرح أسئلة كثيرة.
مثل هذه القوائم العالمية التي يصل إليها الأفراد بقدرتهم على النجاح وتسويق أنفسهم، تضع الشباب الليبي أمام اختبار حقيقي لاقتحام العالم بالإبداع والأفكار، لا بالشكوى من “نقص الإمكانيات” و”انعدام الدعم”، وبخلق ثقافة جديدة بعيدة عن الاعتماد المطلق على الدولة في عالم يعتمد على منافسة الأفراد بشكل أكبر.