30 عاما على رحيل الأنيق
أيمن السراري
غايتانو شيريا أسطورة اليوفي لعب 552 مباراة مع اليوفي و 78 مباراة مع منتخب إيطاليا، وطوال مسيرته مع البيانكونيري لم يتحصل على البطاقة الحمراء بينما تحصل على البطاقة الصفراء تسع مرات.
حقق غايتانو مع اليوفي والمتنخب بطولات كثيرة:
7 سكوديتو، 2 كأس ايطاليا، 1 كأس الاتحاد الأوروبي، 1 كأس الكؤوس الاوروبية، 1 كأس السوبر الأوروبي، 1 دوري أبطال أوروبا، 1 كأس انتركونتيننتال،1 كأس العالم.
اليوم تمر الذكرى الثلاثين لرحيل أحد أفضل المدافعين في العالم وفي تاريخ سيد إيطاليا، الأنيق غايتانو رحل في الثالث من سبتمبر سنة 1989 إثر حادث مروري في بولندا، لتفقد إيطاليا أحد أبرز رموزها علـى مر التاريخ فـي سـن 36، شيريا كان هناك لمشاهدة لقاء لليوفنتوس في كأس اليويفا ضد فريق جيورنيك زابرز، ومنذ ذلك الحين أصبح اسمه خالدا في اليوفي وسميت جائزة اللعب النظيف على اسمـه، باعتباره نموذجاً يحتذى به.
شيريا صنع مجدا وتاريخا لنفسه إذ يعتبر أحد خمسة لاعبين في تاريخ أوروبا فـازوا بجميـع الالقـاب الدولية.
ميشيل بلاتيني قال عن شيريا: ” لا أعتقد أن هناك رجل بقلب كبير مثله غايتانو شخص من عالم آخر تماما”.
أسطورة اليوفي والأب الروحي لكل يوفينتيني غامبييرو بونيبيرتي قال عن شيريا: “عندما اتفقت مع رئيس أتالانتا على انتقال غايتانو لليوفي وطلبت أن أقابله قال لي “سأتيح لك فرصة لقاء شخصية استثنائية هو إنسان غير عادي ولاعب بإمكانات هائلة، أنا أمنحك جوهرة”.
فرانكو باريزي أسطورة ميلان قال: “شيريا كان راقيا في أدائه لم أملك أبدا موهبته التهديفية، كنت أقلده عندما بدأت كمدافع، غايتانو كان قدوة لنا جميعاً”.
أما صديقه ورفيقه دينو زوف فقال: “كان هادئا رزينا يستخلص الكرة من المهاجم دون أن يشعر، كان يقوم بأشياء كبيرة دون صخب، كنا صديقين حميمين بالرغم من أن كلانا لا يحب الكلام كثيرا لدرجة أن ماركو تارديلي أطلق على غرفتي أنا وشيريا في مونديال 82 اسم سويسرا من شدة هدوئها”.
تمر على جماهير السيدة العجوز ذكرى رحيل قائدها شيريا وتمر معها أنسام مجد خالد، فمن عاصر غايتانو سيتذكر أنه كان صمام أمان في خط دفاع يوفنتوس وإيطاليا، شيريا الذي حصد مع يوفنتوس جميع الألقاب الممكنة سيبقى في ذاكرة النادي وذاكرة كل من يحمل الحمض النووي لليوفي في العالم، فلا يموت من يعيش في قلب من هم على قيد الحياة.