30 اتفاقية تعزز العلاقات الاقتصادية السعودية الروسية
تقرير| 218
زيارة هي الأولى من نوعها منذ عشر سنوات، قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المملكة العربية السعودية، تعكس تنامي نفوذ موسكو في الشرق الأوسط، بعد تحقيقها مكاسب عسكرية في سوريا، وسياسية بتعزيز علاقاتها مع إيران، واقتصادية من خلال تشكيل تحالف أوبك + “بلاس”.
وتتزامن الزيارة مع إعلان واشنطن انسحابها من سوريا وترك حلفائها الأكراد الذين سرعان ما اتفقوا مع الروس لصد الهجوم التركي.
وتضمنت الزيارة لقاء جمع بوتين مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن عبد العزيز الذي يتولى إدارة شؤون المملكة، كما شهد مع الملك سلمان بن عبد العزيز مراسيم توقيع نحو 30 اتفاقية بين روسيا والمملكة، في صفقات تتجاوز قيمتها ملياري دولار، أهمها استثمار مشترك بين شركة أرامكو عملاق صناعة النفط في السعودية وصندوق الثروة السيادي الروسي.
وعرض بوتين قبل الزيارة على الرياض لعب دور إيجابي في تخفيف التوترات مع طهران، وكذلك تزويدها بأنظمة دفاعية روسية بعد الهجمات التي وقعت على منشآتها النفطية، وستؤدي موافقتها على التزود بأنظمة إس 400 الصاروخية إلى استياء واشنطن التي أعلنت قبل أيام إرسال نحو ثلاثة آلاف جندي ونظم دفاع جوي.
وخفف وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير من مخاوف تقارب الرياض وموسكو، مؤكدا أنه بإمكان المملكة إقامة علاقات استراتيجية وقوية مع الولايات المتحدة وفي الوقت نفسه تطوير العلاقات مع روسيا.