“218” تلتقي رئيس المؤتمر الافتراضي حول “ليبيا” في الدراسات الأكاديمية
خاص| 218
نظمت الجمعية الليبية للعمل الوطني بالشراكة مع مركز البحوث والاستشارات بجامعة بنغازي يوم الخميس الماضي، المؤتمر العلمي الافتراضي “ليبيا” في البحوث والدراسات الأكاديمية، على تطبيق “زووم”.
ولمعرفة التفاصيل؛ التقينا رئيس المؤتمر الدكتور محمد الحسين مليطان:
– كيف وجدت فكرة إقامة مؤتمر دولي افتراضي؟
· يُساهم البحث العلمي في حل المشاكل التي تواجهها الدول والحكومات وفي رسم خطط التنمية وبناء النهضة، ويسهم بشكل كبير في تعميق الشعور والانتماء الوطني وبناء الشخصية ورسم ملامح الهوية الوطنية، علاوةً على أن الباحث الذي يناقش موضوعا محليا يمتلك تصورًا أنضج ويتمكّن من أدوات البحث لقربه من قضيته أو موضوعه وتمكنه من فهم ظروفها المحيطة التي تؤثر فيها وتتأثر بها.
وتأسيسا على هذا؛ جاءت فكرة هذا الملتقى العلمي الذي نحاول، من خلاله، لفت الانتباه إلى أهمية الاطلاع والتعرف على الأعمال العلمية التي تتخّذ من “ليبيا” موضوعا لها، خاصةً في مجالات العلوم الإنسانية للتعرف على الجهود التي بذلها الباحثون في وصف وتفسير المجتمع الليبي ودقة تنبؤات الباحثين في هذا الاتجاه.
– من خلال الورقات البحثية؛ ما الذي يعنيه موضوع المؤتمر “ليبيا” في البحوث والدراسات الأكاديمية؟
· استمعنا، اليوم، إلى مداخلات مهمة لباحثين شباب لديهم قدرات علمية عالية وهمم وحماس أعلى للمزيد من العمل العلمي من أجل “ليبيا”، ما قدمه الباحثون اليوم يبعث على الفخر والتفاؤل بأن الشباب الليبي الأكاديمي قادر على صناعة المستقبل بشكل أفضل لو أتيحت لهم الإمكانات البحثية المناسبة، وتم الانتباه إلى نتائج بحوثهم والاستماع إلى توصياتهم من قبل صانعي القرار في ليبيا.
– ما الذي تطمحون إليه من خلال هذا المؤتمر؟
· ما نطمح إليه كثيرٌ.. ومنه على سبيل المثال التعرف على البحوث والأطروحات والبرامج العلمية التي تهتم بالقضايا الوطنية الليبية في مجال العلوم الإنسانية، وتشجيع الباحثين على البحث في القضايا الوطنية والإسهام في تقديم الاقتراحات التي تساهم في فهم المشاكل والقضايا الوطنية وتساهم أيضًا في النهضة الفكرية والإنسانية على المستوى الوطني، وتبادل التّجارب والخبرات العلميّة وتعزيز التّواصل بين الأساتذة والباحثين الشباب، والإفادة من التَّقنيات الحديثة.
– ما هو دور شبكات التواصل الاجتماعي في تعزيز قيم المواطنة والعدالة لجيل الشباب؟
· ساهم التنامي المستمر لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، وبروز مصطلحات حديثة العهد على الثقافة السياسية للمجتمع الليبي كالديمقراطية بمفهومها المعاصر والعمل الحزبي، وتقبّل الآراء الأخرى، والانخراط في منظمات المجتمع المدني، وحقوق الإنسان، وتداول هذه المصطلحات وغيرها عبر مواقع التواصل، إضافةً إلى الانفتاح الثقافي على قيم وثقافات المجتمعات الأخرى حول العالم من خلال هذه الوسيلة، كل ذلك وغيره، ساهم في إحداث تغيرات في الواقع الاجتماعي الليبي، وتداول قيم المواطنة والعدالة بين الشباب المتحمس لصناعة مستقبله.