“218” تلتقي مع نبض “الوطن والمواطن”
“الويب” ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، كانت البوابة التي عبر منها موقع “218” إلى كل بيت ليبي، فحاول أن يلمس هموم المواطن الليبي التي أصبحت تثقل كاهله في السنوات الأخيرة، وحاول أن يقدم كل ما يهم الليبي دون أن يغرقه أكثر في المأساة التي صارت تطوقه من كل الجهات، فكان مواكبا لبعض أهم الأحداث الليبية على الساحة السياسية التي لا تهدأ، لنواكب الحرب على الإرهاب التي اشتعلت على تراب “سرت” و”بنغازي”، وننقل الفرح “الحذِر” في المدن التي تخلصت من بعض العصابات التي كانت تجثم على صدرها، لتواجه أخطارا أخرى لا يُستهان بها.
ركزنا على بعض الملفات التي تهم المواطن الليبي في كل ليبيا، مثل ملف النزوح الذي غرق فيه الليبيون في الداخل والخارج، وملف الهجرة غير القانونية التي أثرت كثيرا على اقتصاد البلاد وأمنها، وأيضا نقلنا الخطوات المثقلة والمترددة لكل محاولات المصالحة التي كان بعضها خجولا لكن الموقع لم يستهن بأية خطوة في الاتجاه الصحيح، وأيضا كان الحوار السياسي الأخير الذي رعته الأمم المتحدة من أبرز ما ركزت عليه مواد الموقع، ليواكب بهذا أملا ظن الكثير من الليبيين ولازالوا، أنه سيزهر ولو بعد حين.
ومن أسمى المهمات التي رافق الموقع خطواتها، حملة “علي خاطر خوك” التي كانت همسة لطيفة لامست قلوب الليبيين وأرواحهم، بعد أن أثبتت للجميع أن البلاد بخير، وستكون كذلك دائما بعزيمة أبنائها ورغبتهم في الحياة وبذرة الخير التي زرعت داخلنا ولن تذبل بسهولة، ثم كان “شاعر ليبيا” البرنامج الذي تجمّع حوله الليبيون، ورافقوا شعراءهم “صوت الحياة” في الوطن، إلى الحلقات النهائية منه خطوة خطوة.
وكان الموقع أيضا نافذةً أطلت منها أهم الأقلام الليبية لعرض نفائسها الأدبية والفكرية والسياسية أيضا على القراء بمختلف انتماءاتهم، إذ لا يختلف ليبيان على القيمة الفكرية والأدبية لما يكتبه “نجيب الحصادي”، أو “سالم العوكلي”، أو “عمر أبو القاسم الككلي” وغيرهم، ليبلغ مجموع المقالات التي نشرها الموقع “548.17” على مدى عامين، إضافة إلى متابعة النجاحات الليبية التي ظنّها البعض مستحيلة، لكنها جاءت بطعم الحياة وهي تطرق باب الفنون والآداب وحتى الرياضة على كل المستويات الإقليمية والعالمية، فرغم الوجع لازال “فوق هذه الأرض ما يستحق الحياة”، وأخيرا نشير إلى عدد زيارات الموقع في العامين الماضيين بلغ “133.885.20” زيارة.