218 تكشف كواليس صفقة العيساوي
خاص 218
كشفت مصادر مقربة من كواليس المسرح السياسي الليبي لـ 218 ، أن رئيس مجلس الدولة خالد المشري، كان قد قدم مشروعين، لصفقة سياسية غير معلنة ، لرئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح خلال اللقاء الذي دار بينهما في العاصمة المغربية الرباط نهاية أبريل الماضي ، مشيراً إلى أن الصفقة تتمحور حول اختيار أسماء بعينهم على رأس هرم المصرف المركزي .
وذكر المصدر الذي فضّل عدمَ ذكر اسمه، أن المشري في مقترحه للمشروع الأول من الصفقة، اشترط فيه أن يُرشح مجلس النواب علي العيساوي، والمصادقة على تكليفه بمهام نائب لمحافظ مصرف ليبيا المركزي ، ليمرر مجلس الدولة بالمقابل قرار تكليف محمد الشكري بمنصب المحافظ، الذي أصدره مجلس النواب في يناير الماضي.
فيما كان المشروع الثاني بديلاً للأول ، في حال تم رفضه من قبل عقيلة صالح ، والذي يقضي بأن يكون فرحات قدارة محافظاً لمصرف ليبيا المركزي ليمرر مجلس الدولة مقابله قرار تكليف الحبري نائباً له، بحسب المصدر نفسه.
وأكد المصدر لـ218 أن هاذين المشروعين قوبلا بالرفض من قبل عقيلة صالح ، ولم يتم التوصل إلى اتفاق تسوية يرضي الطرفين ، مشيراً إلى أن شخصيات أخرى حضرت هذا اللقاء كان أبرزها جمعة الأسطى ، مدير قناة العاصمة المتوقفة عن البث حالياً ، وإحدى أبرز الشخصيات التي كانت ترافق المشري والداعمة لمشروع تمكين علي العيساوي من وراء ظلمة الكواليس.
وعلى ما يبدو أن عدم التوصل لإبرام هذه الصفقة ، زاد من اتساع رقعة الخلاف بين مجلسي الدولة والنواب خلال الفترة الماضية ، إلا أن المصالح السياسية ، وما تخفيه من طموحات شخصية أو حزبية ، أعادت رئيسي المجلسين اإلى التواصل مجدداً ، ولكن هذه المرة ببنود أخرى ، محورها الرئاسة برمتها ، بحسب ما يجري التباحث حوله بين الطرفين لإعادة هيكلة المجلس الرئاسي .
فمن يا ترى سيكون من نصيبه رئاسة المجلس ومن سينعم بتولي رئاسة الحكومة ؟