“218” تكشف عن تحركات لترميم “الرئاسي”.. وتشكيل حكومة منفصلة
أسفر طول مدة الحوار السياسي الذي ترعاه البعثة الأممية، عن عدد من الخيارات التي تُطرح والبدائل التي تتوفر، فبحسب مصدر مطلع لــ”218″، ثمة توجهات حالية من الداخل والخارج على إعادة ترميم المجلس الرئاسي ليكون بديلاً عن الحوار السياسي المُقام حالياً، إما بأن يكون مكوّنًا من رئيس ونائبين، أو الإبقاء عليه بشكل الحالي مع عودة النواب المستقيلين، أو وضع بدائل لهم، على أن يظلّ رئيس المجلس الرئاسي الحالي، فائز السراج، في موقعه.
وعلمت “218” أن هذه التحركات تأتي بقيادة دولة أوروبية، وسط عدم معارضة من بقية دول منظومة الاتحاد، التي تروى أن هذا الخيار يجب أن يظل مطروحًا بعد أن بقى الحوار السياسي يراوح مكانه.
وتشير المعلومات، التي توافرت بالخصوص، إلى أن المجلس الرئاسي ستنزع منه صلاحيات كثيرة تحال إلى الحكومة، التي يظهر واضحًا التوجه إلى جعلها منفصلة تماًما عن المجلس.
تأتي هذه المعلومات وسط جهود تبذلها بعثة الدعم الأممية برئاسة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، التي شارفت ولايتها على الانتهاء، بعد أن جاءت لهذا المنصب نائبة لغسان سلامة، الذي استقال لدواعٍ قال إنها صحية.
وتتزامن التحركات الحالية مع مصادقة مجلس الأمن على تعيين ممثل خاص إلى ليبيا هو البلغاري، نيكولاي ملادينوف؛ حيث يعود الأوربيون، من خلال تعيينه، إلى واجهة المشهد في ليبيا، بعد أن تقدمت تركيا بشكل واضح جدًا وروسيا بدرجة أقل.