218 تقتفي أثر وفد ليبي غامض يزور تركيا بـ”أجندة مثيرة”
كشف مصدر لـ218 عن وصول وفد تابع للإدارة العامة للأمن المركزي أبوسليم التي يقودها عبد الغني الككلي “غنيوة” إلى اسطنبول قادما من روما، وكان في استقبال الوفد رجل أعمال ليبي يدعى “محمد فتح الله”.
وفور وصول الوفد الذي يترأسه أسامة طليش، إلى مطار إسطنبول انتقل أفراده إلى مكان إقامتهم على متن سيارات من نوع “رنج روفر” و”مرسيدس” تحمل لوحات معدنية ليبية إلى شقق فندقية في منطقة “نيشان تشي nisantasi ” يخضع بابها الرئيسي لحراسة 3 رجال أمن يحملون الجنسية التركية ويرجح أنهم حرس خاص لهذا الوفد بمقابل مادي، بحسب المصدر.
واجتمع الوفد بعد وصوله مع المدعو “محمد فتح الله” وتمحور الحديث حول القرارات التي اتخذها رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مؤخرا ومنها قرار تعيين لطفي الحراري لشغل منصب نائب رئيس جهاز الأمن الداخلي.
وتطرق المجتمعون إلى تحركات يقوم بها آمر كتيبة 301 عبدالسلام الزوبي في منطقة حي الأكواخ وطريق المطار وهي مناطق تتبع نفوذ الإدارة العامة للأمن المركزي أبوسليم بقيادة “غنيوة” تعبيرا عن رفضه قرار تعيين الحراري لهذا المنصب، والرد الواجب اتخاذه حيال ما يقوم به.
وحول أسباب تفضيل الوفد الإقامة داخل شقق فندقية بدلا من الفنادق كما هو المعتاد، قال المصدر لـ218 إن هذا القرار يأتي لعدة أسباب؛ على رأسها الابتعاد عن أنظار جرحى “قوات الوفاق” الذين يتلقون العلاج داخل عديد المستشفيات التركية ويقيمون في الفنادق، مضيفا أنهم سيكونون على موعد مع وكيل وزارة الصحة محمد هيثم الذي طلب منهم الابتعاد عن الفنادق، ومن المنتظر وصوله إلى إسطنبول للقاء هذا الوفد بعد أن انتهى من تجديد إقامته في ألمانيا.
ولفت المصدر إلى أنهم اختاروا منطقة “نيشان تشي nisantasi ” تحديدا لقلة وجود الليبيين فيها، الأمر الذي طمأن الوفد المتخوف من التقاط أي صور له مع وكيل وزارة صحة الوفاق الذي يدور حوله الكثير من الجدل مؤخرا.