الجيش الوطني يبدأ عملية عسكرية.. تحضيرا ل”أهداف أكبر”؟
218TV.net خاص
بدأت عملية عسكرية للجيش الوطني نحو منطقة الهلال النفطي، بعد نحو أسبوعين من مهاجمة سرايا الدفاع المنطقة، إذ تلفت مصادر عسكرية إلى أن سلاح الجو مهّد كثيرا للعملية العسكرية التي بدأت اليوم الثلاثاء، فيما لا تزال المعلومات مُتضاربة بشأنها.
تقول مصادر عسكرية رفيعة لقناة (218) تعليقا على الوضع العسكري في منطقة الهلال النفطي إن “الجيوش النظامية” هي غالبا جيوش “بطيئة وثقيلة” الحركة، وتتحرك في إطار من “سلسلة الأوامر القيادية”، وهو ما يؤخر دائما العمليات العسكرية من حيث “الآثار والتداعيات والنتائج”، وهو ما يحصل فعليا في منطقة الهلال النفطي التي بوغت الجيش الوطني فيها ب”هجوم كبير” مُغطّى إقليميا بحسب اتهامات صريحة للجيش الوطني.
في العلوم العسكرية لا يمكن “تقدير الأوضاع الميدانية” بدون “الانتظار الطويل” لمجريات العملية العسكرية” التي تمضي في “إطار محدد” زمنيا ومكانيا، وهو على النقيض تماما مما يجري في حرب العصابات التي تميل كفتها وقتياً لمن يخوض الحرب بأساليب العصابات، وهذا ينطبق تماما على أسلوب القوة المُهاجِمة، إذ يحتاج امتصاص الجيش الوطني ل”صدمة الهجوم” إلى خطط تتناسل ميدانيا لتصب في قناة “هدف أكبر”، ربما يكون واحدا في سلسلة أهداف عسكرية يجري التحضير لها.
يظل الوضع العسكري “غائما” فالجيش الوطني لا يقود “معركة واضحة” مع “عدو واضح”، إذ لا تُعْرف حتى اللحظة طبيعة الوضع العسكري، بانتظار أن يُقدّر الجيش “خطوته المقبلة” في التعاطي مع أبعاد الهجوم، فبعض القرارات العسكرية لها “تحضير سياسي” يطول أو يقصر، وحينما تنفض “السياسة” يديها، يجري “تظهير” الخطط العسكرية، وليس سرا أن الجيوش النظامية تملك خططا بديلة لضرب الخصم في مواقع لم تخطر على بال المُهاجِمين.