تقرير 218
فيروس كورونا الذي يسميه الأطباء، “القاتل غير المرئي” ما زال يفتك بمزيد من الأجساد البشرية لتقفز الحصيلة الإجمالية للإصابات إلى مليونين و293 ألفا و570 إصابة حول العالم.
الولايات المتحدة أضحت في صدارة قائمة الدول المتضررة جراء الفيروس مسجلة وفاة حوالي 2000 شخص خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة يومية على الإطلاق يسجلها بلد في العالم منذ ظهور الوباء، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز. وفي ولاية نيويورك وحدها تخطى عدد الإصابات 150 ألف حالة يوم الأربعاء.
أما في الصين، فقالت لجنة الصحة الوطنية إن البر الرئيسي سجل الخميس 63 إصابة جديدة ولم تبلغ الصين سوى عن 3 آلاف حالة وفاة، وهو رقم يشكك فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسؤولون آخرون، نظرا لأعداد المتوفين المرتفعة في دول أخرى مقارنة بالصين، الأمر الذي جعل ترامب يوجه انتقادات حادة لمنظمة الصحة العالمية، متهما إياها بالتقرب من الصين وبسوء إدارة أزمة وباء كورونا.
وردا على انتقادات ترامب وتلميحات واشنطن بأنها قد تعيد النظر في التمويل الذي تقدمه للمنظمة دافع مدير منظمة الصحة العالمية بشدة، عن الطريقة التي تتعامل بها المنظمة مع وباء كوفيد-19، داعيا الزعماء إلى عدم “تسييس” الأزمة الناجمة عن تفشي الفيروس واستغلال أزمة كورونا لأجل أهداف سياسية وأن تتحلى الولايات المتحدة والصين بالقيادة النزيهة.
وذكر وزير الخارجية مايك بومبيو أن واشنطن تعيد تقييم التمويل الأميركي للمنظمة، وأن المنظمات الدولية التي تستخدم أموال دافعي الضرائب الأميركيين يجب عليها أن تحقق أهدافها، لكنه اعترض على تغيير القيادة في منظمة الصحة العالمية في الوقت الراهن.
ودافع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وفي بيان أصدره المتحدث باسمه ستيفان دوغريك، عن المنظمة التي تتواجد مع الآلاف من موظفيها في الخطوط الأمامية لمواجهة كورونا، مضيفا أن الوقت “لم يحن” لاستخلاص الدروس حول تعامل المنظمة مع تفشي وباء كوفيد-19، داعيا إلى “الاتحاد” والعمل سويا لوقف الفيروس.
ومن جهته أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه الكامل لمنظمة الصحة العالمية مؤكدا على ثقته ودعمه للمنظمة رافضا الزج بها في حرب بين الصين والولايات المتحدة.
