150 ملياراً “شربها العالم”.. ما نصيب الليبيين؟
218TV|خاص
كشف صندوق النقد الدولي في دراسة أعدها حديثاً أن “الشاهي” أصبح السلعة العالمية الأكثر تناولاً بعد ماء الشرب أكثر من مرة في اليوم الواحد باقتصاد تجاوز الثمانية والثلاثين مليار دولار أميركي، في ظل تقديرات أن تجارة القهوة عالميا قد اقتربت من نحو مائة مليار دولار أميركي، وهو ما يُقرّب إنفاق العالم على هاتين السلعتين إلى أكثر نحو 150 مليار دولار أميركي، في حين كان يمكن لهذا الرقم لو أُنْفِق على الاقتصاد المحلي أن يدر أرباحاً مليونية سنوياً، عدا عن توفير عشرات آلاف فرص العالم في دول عدة تتفاقم فيها معدلات البطالة، من دون أن يُعْرف نصيب العرب أو حتى الليبيين من هذه “المليارات” التي شربها العرب.
ويشير تقرير صندوق النقد الدولي إلى أن الهنود يُنتِجون نحو مليون وربع المليون طن من “الشاهي الأحمر”، لكنهم يستهلكون نحو مليون طن، أي يقومون ببيع باقي دول العالم نحو ربع مليون طن، فيما إنتاج الدول المُصدّرة لـ”الشاهي” مجتمعة يصل إلى خمسة ملايين طن بنوعيه “الأحمر والأخضر”، فيما أثبتت دراسات طبية حديثة موثوقة أن “التناول المُعْتدِل” لـ”الشاهي والقهوة” له فوائد صحية مهمة، عكس “التعاطي العشوائي والمتكرر” لهذه المشروبات.
ومنذ عقود طويلة يبدو “الشاهي” و “القهوة” مشروباً يومياً تقليديا لمئات الملايين من سُكّان الكرة الأرضية، ويبدو بأنه “التقليد اليومي المُتطابَق حول العالم”، فيما يستخدم العالم أصنافاً عدة من القهوة والشاهي، مع تعدّد لطرق إعداده، وطقوس تناوله، لكنه في أنحاء عدة من العالم يبدو تقليدا صباحيا لا حياد عنه، إن لمحبي القهوة أو الشاهي، أو المشروبين معا حسب المزاج.