تهرب”جوهري” من تحقيقات التمويل الليبي لـساركوزي
ترجمة خاصة218
سلطت صحيفة “ذا ناشونال” الإماراتية، الضوء على قضية رجل الأعمال الفرنسي ألكسندر جوهري، والذي تم إلقاء القبض عليه يناير الماضي، على خلفية مزاعم تورطه في تمويل ليبي محتمل للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، خلال حملته الرئاسية عام 2007.
وأضافت الصحيفة، أن “جوهري” -المتواجد حاليًا في لندن- انسحب من التحقيقات قبل موعدها الذي كان مقررًا في شهر أكتوبر الماضي بـ3 أيام فقط، وذلك بعد إبلاغ السلطات بأنه يواجه عدد من المشاكل الصحية.
جاء ذلك على الرغم من أن “جوهري”، كان قد أبدى موافقة مبدأية للمشاركة في التحقيقات التي تريد فرنسا فتحها في هذه القضية.
وأشارت “ذا ناشونال”، إلى أن المحققين الفرنسيين يشعرون أن محاميي “جوهري” تلاعبوا بهم لمنع “جوهري” من حضور التحقيقات، خاصة أن ذلك الإشعار بعدم الحضور وصلهم بعد السماح للمحامين بالاطلاع على ملف الاتهامات الذي سيواجهه المدعى عليه ألكسندر جوهري.
وكان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، من أبرز المدافعين عن الهجمات التي شنها تحالف “حلف شمال الأطلسي” (الناتو) على ليبيا عام 2011، والتي ساعدت في سقوط معمر القذافي.
وكان “جوهري”، البالغ من العمر 59 عامًا، ألقي القبض عليه في شهر يناير الماضي بمطار هيثرو بلندن، بتهم غسل الأموال والاحتيال في قضية مرتبطة بتمويل حملة ساركوزي، لكنه أفرج عنه بكفالة ومازال عليه أن يواجه التحقيقات والسلطات الفرنسية في التهم الموجهة إليه.
ونظرًا للظروف الصحية التي تم إبلاغ الفرنسين بها، فإن جلسة “جوهري” القضائية والخاصة بترحيلة إلى فرنسا تم تأجيلها حتى يناير القادم.
وعُرف رجل الأعمال الفرنسي ذو الأصول الجزائرية على الساحة الدولية، بعد أن لعب دورًا فعالاً في صنع مصالحة بين القذافي وعدد من المعارضين، الذين حاولوا الهجوم على العاصمة طرابلس من قبل.