مخاوف من دور عسكري روسي في ليبيا
218 | تقرير
تحول ليبيا إلى معقل إستراتيجي روسي ضد الغرب من خلال نشر الرئيس فلاديمير بوتين قوات بلاده المدججة بالأسلحة والأعتدة هناك بشكل سري، أبرز ما حذرت منه مصادر استخبارية في بريطانيا رئيس الوزراء “تيريزا ماي” وفقا لتقرير صادر عن صحيفة “ذي صن” البريطانية.
وأتى هذا التقرير على خلفية وجود نوايا لشركات نفطية روسية ضخمة استئناف أعمالها فى غرب ليبيا بعد زيارة قام بها رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله إلى موسكو.
الجانب الروسي ممثلا بالمتحدث باسم السفارة الروسية في لندن رد على ما ورد في هذا التقرير ووصفه بأنه لا علاقة له بالواقع ويمثل محاولة لتحميل روسيا التي لم تشارك في الهجوم العسكري للناتو عام 2011 مسؤولية الدمار الذي لحق بليبيا وشعبها فضلا عن كونه يدخل في إطار الحرب الممنهجة التي تشنها لندن على القوات المسلحة الروسية.
وأضاف المتحدث بأن بلاده ملتزمة بقرار مجلس الأمن الدولي التي تفرض حظرا على إمداد ليبيا بالأسلحة.
ورغم النفي الروسي إلا أن التكهنات لا تزال تلقي بظلال قاتمة حول إمكانية تحقق تدخل روسي محتمل في ليبيا وتوقعات بنقل السيناريو السوري إليها عبر خطوات مشابهة للدور الذي لعبته روسيا في سوريا وشبه جزيرة القرم وهو ما أثار مخاوف لدى الغرب من سيطرة روسية على مسارات الهجرة غير القانونية وهو ما ينذر بتدفق موجة من المهاجرين إلى أوروبا وتقويض استقرارها وأمنها الداخلي.