11 سبتمبر .. ذكرى جريمة التستر على الإرهاب (فيديو)
ربما لم يدر بذهن كريستوفر ستفينز صاحب صفة “سفير الولايات المتحدة لدى الثوار” وهو يجلس الجلسة الليبية على طبق البازين الشعبي أنه سيختنق حتى الموت على يد جموع ليبية غاضبة، وصفتها هيلاري كلينتون بالـمجموعة “المتوحشة” والصغيرة التي لا تمثل الشعب الليبي. ستيفنز الذي كان أول دبلوماسي أميركي يوفد إلى ليبيا بعد العام 2007 لطالما ردد أنه لا وجود لتنظيم القاعدة في ليبيا، وأنه لم ير سوى ثوار يطمحون لدولة ديموقراطية.
تمر اليوم خمس سنوات على حادثة مقتل السفير الأميركي جي كريستوفر ستيفنز وثلاثة من الأميركيين داخل القنصلية الأميركية في بنغازي بعد الهجوم بصاروخ على مبنى البعثة من قبل محتجين على خلفية فلم مسيء للإسلام بحسب شعاراتهم الغاضبة.
ألقت السلطات الليبية الرسمية باللائمة على من أسمتهم أزلام النظام السابق. حيث قدم “ونيس الشارف” وكيل وزارة الداخلية الليبي حينذاك تصريحات وُصفت بالمتناقضة، محملا البعثة الأميركية مسؤولية عدم تعزيز إجراءتها الأمنية سيما بعد مقتل أبو يحي الليبي الذي سيجعل منهم هدفا أساسيا. وفي الوقت عينه اتهم أنصار النظام السابق بالوقوف خلف أحداث العنف. غير أن التحقيقات الأميركية أفضت إلى اتهام أحمد أبو ختالة الذي كان يقود كتيبة أبو عبيدة بن الجراح المرتبطة بجماعة أنصار الشريعة في بنغازي، ووجهت له أول تهم جنائية في أغسطس 2013.
استطاع فريق كوماندوز أميركي بعد ذلك استدراج بوختالة واعتقاله، ثم بدأت عمليات الاستجواب على ظهر سفينة شدّت الرحال نحو الأرض الأميركية، حيث سيمثل أبو ختالة أمام القضاء الأميركي.
تمر أحداث الحادي عشر من سبتمبر لتجدد معها ذكريات مؤلمة يحاول الجميع نسيانها آملين ألا يرتبط هذا اليوم بمناسبة عنف أخرى.