“1.2 مليار دينار” تثير تساؤلات الليبيين حول ملف كورونا
أثار بند الإنفاق في بيان نشره مصرف ليبيا المركزي، الأربعاء، حول مصروفات الحكومة على مواجهة فيروس كورونا، تساؤلات عديدة بعد أن بلغ الإنفاق على مواجهة الفيروس خلال العام الماضي 1.278 مليار دينار، أي ما يعادل 912.857 مليون دولار، بسعر الصرف الرسمي للدولار عند 1.40 دينار لكل دولار، قبل تعديله في النصف الثاني من ديسمبر 2020.
وأوضح “المركزي” أن هذه القيمة ليست الوحيدة التي يتم إنفاقها لمواجهة الفيروس، وأشار في بيان إلى أن المصروفات شملت جزءا من مخصصات باب الدعم لجهاز الإمداد الطبي بقيمة 850 مليون دينار، دون توضيح القيمة الحصية التي صُرفت على كورونا، وسط تساؤلات من المواطنين عن آلية الصرف ومراقبة المدفوعات تزامنا مع تدني مستويات الشفافية من الدولة والتأخر في إصدار البيانات التفصيلية وإظهار المصروفات للعلن.
وتشهد المستشفيات في ليبيا شحا كبيرا في مشغلات فحوصات فيروس كورونا وأمصال الاختبار وأجهزة التنفس الاصطناعي، ولم تتسلم ليبيا حتى منتصف شهر يناير الجاري أي دفعة من اللقاحات لمواجهة الانتشار المجتمعي للفيروس.
ولم تشمل البيانات ما تم إنفاقه على مواجهة كورونا من المؤسسات التابعة للحكومة الليبية في بغازي، بسبب الانقسام الإداري والمالي الذي تعيشه ليبيا منذ أواخر عام 2014، إذ سبق أن أعلنت الحكومة الليبية عن تخصيص 300 مليون دينار لتعزيز عمل المستشفيات ومراكز العزل دون أثر ملموس وفق ما أكد مراقبون.