📹 العد العكسي.. مستجدات الاستحقاق الانتخابي وفرضيات إزاحة موعد الاقتراع
ناقش برنامج “العد العكسي”، مساء السبت، أبرز مستجدات العملية الانتخابية، بعد حديث مفوضية الانتخابات عن إزاحة موعد الاقتراع، والتطورات القانونية والسياسية ذات العلاقة بالانتخابات المقبلة، لا سيما ملف طعون المترشحين للرئاسة، مع ضيفاه أحمد الشركسي عضو ملتقى الحوار السياسي، والناشط الحقوقي عماد ارقيعة.
بداية، أرجع عضو ملتقى الحوار السياسي أحمد الشركسي؛ تأجيل إعلان القائمة النهائية للانتخابات الرئاسية، لخلل في لجان الطعون والاستئناف بمفوضية الانتخابات، مبيناً أن مفوضية الانتخابات حاولت عبر محاميها استئناف الطعن ضد سيف الإسلام القذافي، إلا أنه مُنع من تقديم أوراق الاستئناف، وعلى الجانب الآخر استغرب الشركسي عدم اقصاء عبد الحميد الدبيبة من السباق الانتخابي وفق المادة 12 من قانون انتخاب الرئيس، باعتباره مارس مهام رئيس الحكومة حتى نوفمبر الماضي.
وأضاف الشركسي، بأن معرقلو الانتخابات لن يفلحلوا في تأجيلها لمدة زمنية طويلة، وإنما سيتم إزاحة موعد الاقتراع لفترة زمنية بسيطة.
من جهته ذكر الناشط الحقوقي عماد ارقيعة، إن إزاحة موعد الاقتراع من 24 ديسمبر إلى تاريخ آخر، تعد تأجيلاً للانتخابات، مبيناً أن استلام أكثر من 2.5 مليون للبطاقات الانتخابية، يوضح استعداد الليبيين لعملية الاقتراع وبالتالي لا يحق لأي جهة مصادرة طموح الليبيين، وألمح ارقيعة إلى إمكانية تأجيل الانتخابات إلى ما بعد 15 من يناير 2022.
وأشار عضو ملتقى الحوار السياسي أحمد الشركسي، إلى أن العلمية الانتخابية مسؤولية تضامنية، بين مفوضية الانتخابات والمجلس الأعلى للقضاء ومجلس النواب، لأجل ذلك تجاوزت مفوضية الانتخابات اختصاصاتها الفنية بهدف التعاون مع المجلسين، في الأخذ بصحيح القانون، بسبب الخلل الحاصل في مسألة الطعون.
وعن عودة الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني وليامز للمشهد الليبي من جديد، أكد الشركسي أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بدأت تتخبط منذ مغادرة وليامز سابقاً، نتيجة للتركيبة الداخلية، وعدم تناغم بين المبعوث الأممي يان كوبيتش ونائبه ريزدون زينينقا، ما أثر على سير العملية السياسية في ليبيا.
وعن “ستيفاني وليامز” أيضاً، علق الناشط الحقوقي عماد ارقيعة، عن عودتها قائلاً: إن قوتها تكمن في خبرتها المكتسبة من خلال العمل على مدار سنتين في الشأن الليبي، لمعرفة طبيعة الشخصيات السياسية، وفرز المعرقلين للمسار السياسي، وأضاف ارقيعة، بأن مجلس الأمن الدولي أصبح مشتتاً بشأن الصراع في ليبيا، لافتاً إلى أن روسيا أصبحت طرفاً معرقلاً لأي جهود إيجابية داخل مجلس الأمن في تعيين مبعوث أممي في ليبيا من طرف بريطانيا أو الولايات المتحدة.
وأكد عضو ملتقى الحوار السياسي أحمد الشركسي، إن اللجنة القانونية بالملتقى استمرت قرابة عام كامل من البحث عن قاعدة توافقية للانتخابات، مكرراً أن ما تشهده العملية الانتخابية اليوم يأتي في خضم المسألة الفنية، حسب تعبيره.
وبيَّن الشركسي، أن المرحلة الراهنة تستوجب تشكيل حكومة مصغرة ولو بضعة أيام، من قبل مجلس النواب، مرجعاً السبب في ذلك إلى علاقة المرشح عبد الحميد الدبيبة بالحكومة الحالية وتواصل إشرافه عليها.
وختم الناشط الحقوقي عماد ارقيعة، حديثه في “العد العكسي”، بأنه لم يفضل وجود عبد الحميد الدبيبة في سباق الرئاسة؛ لاستخدامه أكثر من 60 مليار دينار من أموال الليبيين في الدعاية الانتخابية، بدلاً من تجهيز القاعدة الشعبية والمزاج العام للعملية الانتخابية.