[📹 البلاد] رؤى شبابية حول خيارات الناخب وما سيقدمه المترشحون
خصص برنامج “البلاد” حلقته الجديدة أمس السبت، لطرح حزمة من الأسئلة حول البرامج الانتخابية، وخيارات الناخب، وماذا سيُقدّم المترشحون من برامج ومشاريع مع اقتراب الموعد الوطني المقرر في 24 ديسمبر المقبل لإتمام الاستحقاق الانتخابي البرلماني ولأول مرة “الرئاسي”.. ولتسليط الضوء على هذه المحاور اقترح البلاد أصوات الشباب ورؤاهم باستضافة الكاتب أحمد البخاري والمهتم بالشأن العام حسام القماطي.
الرؤية الواضحة
بدأ الكاتب الشاب أحمد البخاري حديثه، بالإشارة إلى أهمية الانتخابات في هذه اللحظة المهمة من تاريخ ليبيا، ووجوب الانتباه إلى هذه المرحلة التي تُمثّل مفترق طرق، أما الدفع بليبيا نحو دولة مدنية حديثة أو دولة فاشلة-وفقاً للبخاري الذي أشار إلى أن اعتماد الدولة الليبية على النفط لم يعد مُجدياً، خاصة في السنوات المقبلة، والدليل على ذلك الحكومة الألمانية منذ عدة أشهر قررت الاستغناء عن النفط بحلول العام 2030. والتحول إلى الطاقة المتجددة. بمعنى العالم الآن في طريقه إلى عصر ما بعد النفط.
وتساءل الكاتب الضيف، عمّا سيفعله المجتمع الليبي من العام 2022 إلى 2030، “هل سيتجه لتحول اقتصادي يُنقذ البلاد أو سنقع في مأزق نضوب موارد العيش؟” ، ولفت البخاري، إلى أن “التحول اقتصادي لا بد أن يكون ضمن البرامج الانتخابية للمترشحين وإلا سندخل إلى مأزق تاريخي صعب”.
من جانبه، أكد المهتم بالشأن العام حسام القماطي، على ضرورة “وجود رؤية واضحة للمترشح وأدوات للتطبيق لهذه الرؤية، فمن غير رؤية واضحة لمشروع المترشح يصبح العمل عبثياً ليس له أرضية صلبة، أو مجرد وعود دون القدرة على الإيفاء بها، فهذه المرحلة التاريخية تستلزم الدفع دائما نحو فهم المشروع والرؤية”.
وبخصوص سؤال برنامج “البلاد”، هل المشروع الانتخابي يجب أن يكون مجرد فكرة أم يجب أن يكون مشروعاً مدروساً يُطبّق على الفور؟ رد “القماطي”: “الرؤية في مجملها هي عبارة عن تصور لليبيا للأعوام المقبلة، بمعنى تحديد أهداف هذه الرؤية ومن ثم الانطلاق في تنفيذها”.
ما الذي يهم الناخب
بحسب “البخاري”، تعد مسألة التحول الاقتصادي في ظل مشكلة النفط مهمة جداً، إذ إن التحول الاقتصادي الحُر له أهمية كبيرة للنظام السياسي، أيضاً الحرية الفردية مرتبطة بالنظام الاقتصادي.
كما رأى أن “نظام التوريث مبني على فكرة السمع والطاعة مقابل الأمان وجزء من المال، ونحن نعيش في هذا النظام بمعنى الدولة هي التي تمنح المال لضمان ولاء المواطنين”.
ويؤمن “البخاري”، بضرورة تحطيم هذا النظام، وجعل الافراد هم المشاركون في الدولة.
أما “القماطي”، فيرى أنه من أكبر الملفات على طاولة الناخب الليبي هو الملف الأمني، وتحقيق الأمن يمنح الناخب الفرصة للتحرك بحرية في مسائل الإصلاح الاقتصادي والعدالة الانتقالية.
ينصح الكاتب الشاب أحمد البخاري، الناخب لضمان نجاح مشروعه الانتخابي التركيز على النظام الاقتصادي والملف الأمني، ذلك أن حفظ الأمن له علاقة بالنظام الاقتصادي، بمعنى الصراع الدائر في ليبيا الآن هو صراع على الغنيمة.
كما تحدث الكاتب عن طريقة تقديم الناخب لمشروعه الانتخابي ورأى أنها تعتمد على الاحترافية والفريق المسؤول عن الحملة الانتخابية للنخب، كيف يمكنه التصرف لإقناع الناس برؤيته الانتخابية أو مشروعه الانتخابي، هذه مؤشرات مهمة أيضاً مواكبة التقنية والسوشيال ميديا يعطي مؤشرات حول هل الناخب عقليته مواكبة للتطور الذي يشهده العصر الآن وفي المستقبل.
في المقابل، أوضح المهتم بالشأن العام حسام القماطي، أن الفهم العميق لأهمية التقنية يُمكّن الناخب من الوصول برؤيته إلى الجمهور المستهدف. وهناك حملات انتخابية الآن تستخدم طريقة تحليل البيانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لضمان نجاح حملتها الانتخابية.