يوم واحد و”تروّح” تاورغاء لأهلها
218TV | خاص
بفارغ الصبر، ينتظر أهالي مدينة تاورغاء نهاية شهر يناير، من أجل العودة إلى ديارهم في مدينتهم، التي لم يرونها مند أكثر من 7 سنوات، وفق ما أعلن عنه رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، في 26 ديسمبر من العام الماضي، بأن يكون الأول من شهر فبراير موعدا لعودة أهالي تاورغاء إلى مدينتهم.
ولأن شهر يناير، كان حافلا بالاجتماعات واللقاءات، بعد قرار رئاسي الوفاق، يعمل أهالي تاورغاء في المخيمات، على الاستعداد للعودة إلى مدينتهم، التي اشتاقوا إليها طيلة سنوات، وقلوبهم يملؤها الشغف، لتحقيق ما كان حُلما، في مخيمات داخل وطنهم.
وبرزت الحكايات الواقعية على ملف تاورغاء، فور إعلان قرار المجلس الرئاسي، تروي تفاصيل البهجة على وجوه أصحابها، وكانت “الحاجة عيدة” من أبرز أبطال الحدث، الذي سيكون بمثابة “التاريخي” إن نُفّذ في موعده، حين التقتها كاميرا قناة “218 نيوز” داخل المخيّم، وعبّرت وقتها عن فرحتها بالعودة إلى بيتها، وتمنّت أن تعود المهنة التي تحبها، صناعة الحصير، والتي لم تتوقف عنها، إلى مكانها الأصلي في مدينتها بعد سنوات من النزوح.
وفي الجانب الآخر من موعد عودة أهالي تاورغاء المرتقبة، في الأول من شهر فبراير، يكتب أهالي المدن الليبية الأخرى حكايتهم مع هذا الحدث، الذي لطالما كان مطلبا للجميع، وهذه المرة من العاصمة طرابلس، التي احتفى طلبة مدرسة العهد الجديد اليوم الثلاثاء، بأهلهم ومن عمِلوا معهم، في تحضير مأدبة إفطار لتكريم سيدات من تاورغاء قبل عودتهن إلى مدينتهن.
ولحظة كتابة هذه المادة، حاولنا أن نفهم بقدر ما نستطيع، هذه الروح الليبية، التي كانت ولازلت في قلوب الليبيين، لأن الصور أظهرت البساطة وروعة الترابط الاجتماعي، في شكل الحلويات، والهدايا، وتنسيق الطاولات لوضع الحلويات والمرطبات والأكلات الحارّة والمشروبات، والاحتفاء بنساء مدينة تحمّلت ويلات كبيرة، لأجل يوم العودة إلى مدينتهم.
وبالعودة إلى الترتيبات التي ستُهيئ العودة بسلام، والتي على رأسها الأمنية والخدمية، يبقى انتظار شهر فبراير وبدايته، الأكثر ترقبا، لكونه شهر ثورة فبراير، والأهمّ أنه ذات الشهر، الذي ستتحقق فيه أحد أهدافه، وهي دولة القانون والسلام، لا دولة الإقصاء والتهجير.