“يوم دامٍ” في العراق إثر محاولة فض الاعتصامات
سقط ثلاثة قتلى في محافظة ذي قار وعشرات الجرحى في مختلف المدن العراقية في تواصل للاشتباكات بين المحتجين العراقيين وقوات الأمن التي تحاول فض الاعتصامات في العاصمة بغداد وعدد من مدن الجنوب، تزامنا مع انسحاب أنصار رجل الدين مقتدى الصدر من ساحات التظاهر استجابة لتغريدة منه.
واشتبكت قوات الأمن مع المحتجين في ساحة التحرير في بغداد وأحرقت عناصر أمنية خيام المعتصمين في ساحتي السنك والخلاني، ومع ساعات فجر السبت اقتحمت “قوات الصدمة” اعتصام البصرة، وأحرقت خيام المعتصمين وشنت حملة اعتقالات ضدهم.
واعتبر ناشطون أن استخدام القوة في عمليات فض الاعتصام كان رسالة واضحة مفادها أن الصدر وأنصاره هم من كانوا يحمون الاحتجاجات، مؤكدين أن الساحة باتت سهلة المنال بعد انسحاب قوات الصدر، خاصة لقوات محافظ البصرة أسعد العيداني، الذي يتحين الفرصة للانتقام، بعدما تجنب أي احتكاك مع قوات الصدر سابقا، وألمح آخرون إلى أن الصدر قد يكون على دراية أساسا بفض الاعتصامات.
وبدأت قوات الأمن العراقية ظهر اليوم التقدم صوب ساحة التحرير مقر الاعتصام الرئيسي في بغداد وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المحتجين، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. بينما أصيب نحو 7 من المحتجين في اشتباكات بين المحتجين والشرطة صباحا حين شرعت السلطات بإزالة الكتل الخرسانية من موقع الاحتجاج الرئيسي.
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بإنقاذ ثورتهم ودعم ما أسموه التغيير الحقيقي في العراق، وإلا سينتهي كل شيء بثمن باهظ، وذلك بحسب تغريدات أطلقها نشطاء فاعلون في الاحتجاجات.