يوم التنصيب.. مخاوف من هجمات واقتحامات رغم الحشود الأمنية
مخاوف باتت تتحول إلى هاجس يسيطر على المشهد الأميركي، من خطر التعرض إلى هجمات أو حدوث اقتحامات من قبل اليمين المتطرف، أو أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على غرار ما حدث في 6 يناير الجاري باختراق مبنى الكونغرس الكابيتول.
ومع اقتراب مراسم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الأربعاء، تحولت عواصم الولايات الأميركية الخمسين إلى قلاع محصنة، خاصة العاصمة واشنطن، وسط تحذيرات من هجمات ربما تكون هذه المرة من الداخل على أيدي أفراد الجيش والشرطة الذين جلبتهم السلطات لتوفير الأمن.
ودفعت هذه المخاوف القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي كريستوفر ميلر إلى إرسال تطمينات بأن مكتب التحقيقات الفدرالي يساعد الجيش الأمريكي في إجراء تدقيق وفحص لجميع أعضاء الحرس الوطني، البالغ عددهم 25 ألف شخص، والذين نُشروا في واشنطن، لحضور هذا الحدث، خاصة بعد أن أثبتت التحقيقات أن بعض الضالعين بهجوم الكابيتول لديهم علاقات حالية أو سابقة بالجيش الأمريكي.
وكانت الحكومة الأمريكية منعت منذ أيام دخول المتنزهات العامة الرئيسية بما في ذلك مركز التسوق الوطني في واشنطن وأغلقت الجسور، وأكثر من 12 محطة لقطارات الأنفاق حتى يوم التنصيب.
وتشهد الأيام الأخيرة من رئاسة ترامب اتخاذ عدد من القرارات في محاولة منه للتشويش على خلفه بايدن، فقد أصدر أمس قرارا برفع قيود السفر عن البرازيل وعدد من الدول الأوروبية اعتبارا من 26 يناير الجاري، غير أن المتحدثة باسم بايدن أعلنت على الفور أنه ينوي أن يمدد قيود السفر من تلك الدول، مضيفة أن الوقت غير مناسب تماما لهكذا قرار في ظل تفاقم جائحة كورونا وظهور المزيد من الفيروسات المتحورة في أنحاء العالم.