يهودي ليبي يقترب من “حكم إسرائيل”
218TV | خاص
يبدو موشيه كحلون وزير المالية في حكومة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو “الأكثر ثباتاً” في الأزمة السياسية الداخلية التي تعصف بإسرائيل، ويُحْتمل أن تصل مع نهاية العام الحالي إلى سقوط الائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو، في ظل علامات ومؤشرات تقول إن الأمور ماضية باتجاه إجراء انتخابات برلمانية مبكرة قد تُطيح بحزب “ليكود” الذي يتزعمه نتنياهو، في حين يبدو أن أفيغدور ليبرمان الذي استقال للتو من منصبه كوزير للدفاع بسبب ملف الاشتباك مع قطاع غزة لا يبدو يملك القدرة على العودة إلى الساحة السياسية عبر حزبه “إسرائيل بيتنا” الذي ينخرط دائما في تحالفات مع أحزاب يمينية في الداخل الإسرائيلي.
على الساحة السياسية الإسرائيلية يبرز بكثافة اسم وزير المالية موشيه كحلون الذي وُلِد عام 1960 لأب هاجر من مدينة طرابلس الليبية، والذي تدرج إلى المستويات الوظيفية السياسية العليا بـ”تروٍ وانتظام” منذ عام 2000 حينما انتمى أولا إلى حزب “ليكود”، قبل أن يترأس إدارة مكاتب وزراء أقوياء في الحكومات الإسرائيلية، قبل أن يصعد نجمه السياسي برلمانيا، حيث انشق لاحقا عن “ليكود”، مؤسسا حزبا جديدا يحمل اسم “كولانو”، والذي خاض عبره الانتخابات البرلمانية الأخيرة محققا رقما صادما للداخل الإسرائيلي، إذ استطاع قنص عشرة مقاعد، بعد أن كانت معظم التوقعات لا تعطيه نتيجة أفضل من مقعد أو مقعدين على أبعد تقدير.
وقبل التجربة البرلمانية ذاع صيت كحلون الذي تولى الاتصالات كأول حقيبة وزارية له في مشواره السياسي، وقدّم فيها أداءً سياسياً وفنياً قوياً أهله لأن يلقب بـ”محبوب الشعب” بعد أن استطاع تخفيض ثمن كلفة تركيب خط هاتف أرضي إلى ثلث السعر، قبل أن ينتقل إلى حقيبة المالية والتي ذاع فيها صيته كأول سياسي يصل إلى حقائب مالية وخدمية، ولم تُلوّث سمعته بـ”الفساد المالي”، وهو ما يعطيه قوة دفع سياسية كبيرة إذا ما تقررت انتخابات برلمانية مبكرة، وإذا ما قرر حزبه “كولانو” الدفع بأكبر عدد من مرشحيه لإيصالهم إلى عضوية البرلمان، وبالتالي تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر التي قد تُسْنَد إليها رئاسة الحكومة، لكن وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن كحلون قد يكون بحاجة إلى أحزاب أخرى للوصول إلى هدفه السياسي، وهو أمر يحتاج إلى قراءة تركيبة البرلمان المقبل لمعرفة حظوظ كحلون.