يشار ياكيش: على تركيا التخلي عن السياسة الموالية للإخوان المسلمين
ووصف وزير الخارجية التركي السابق التدخل التركي في ليبيا بـ"اللا محسوب"
طالب وزير الخارجية التركي السابق والسفير المتقاعد يشار ياكيش، حكومة بلاده بضرورة التخلي عن السياسة الموالية للإخوان المسلمين، والعمل على انتهاج سياسة فعالة مع الدول الكبرى، والتواصل مع كافة الأطراف ليبيا، لا أن ترمي كل البيض في سلة واحدة.
ووصف السفير التركي المتقاعد، بحسب ما نشرته صحيفة “اندبندنت عربية”، التدخل التركي في ليبيا، وإرسال قوات لدعم حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني، بأنها تمثل تدخلا “اللا محسوب”، مشيرا إلى تجربة تركيا في سوريا، والخسارات التي تكبدتها منذ دخولها في الأزمة السورية.
وأشار وزير الخارجية التركي الأسبق، في حديثه، أن اعتراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بحكومة الوفاق، لا يعني شيئا على أرض الواقع، وعلى تركيا أن تفهم جيدا أن الجيش الوطني والقائد العام المشير خليفة حفتر يسيطر على أغلب مناطق ليبيا، في حين تسيطر حكومة الوفاق على مناطق محدودة.
وأوضح ياكيش، أن السياسة التركية تتجه في طريق خاطئ وعليها مراجعة حساباتها، وأن لا تتورط في ليبيا، خصوصا وأن الدول الكبرى لم تحدد موقفها الواضح من التدخل التركي، بما فيها إيطاليا وفرنسا وروسيا، متسائلا في حال انتصار الجيش الوطني وخليفة حفتر في معركة طرابلس، ما هي السياسة التي ستتبعها الحكومة التركية.
وأضاف الدبلوماسي التركي، أن حكومة الوفاق يُسيطر عليها اليوم التيار الإخواني، وهي تملك مساحة 8 في المائة على الأرض. وليس لها حضور فاعل خارج مناطق تواجدها في طرابلس وضواحيها.
وحول الدور المصري في المنطقة، أكد وزير الخارجية التركي الأسبق، بقوله: “تُعتبر مصر واحدة من الدول الرئيسة في رسم السياسة الإقليمية للمنطقة، وتمتلك حدوداً برية مع ليبيا تبلغ 750 كلم، وقد تدهورت العلاقات المصرية التركية بسبب حركة الإخوان”، وفقا لما نشرته صحيفة “اندبندنت عربية”.
وتابع الوزير الأسبق، أن فكرة وقوف تركيا مع حكومة الوفاق في طرابلس، تعبتر غاية في الصعوبة، يُمكن أن تُدخل الحكومة التركية في نفق مظلم، إن تدخلت الدول العظمى في دعم المشير حفتر، ومنها روسيا، التي تعبتر حليفا لهُ منذ سنوات.