“يأس سياسي” في إسرائيل.. ومخاوف من “الثالثة”
218TV|خاص
يوم الثلاثاء بعد المقبل سيتعين على الإسرائيليين التوجه للمرة الثانية في غضون خمس أشهر إلى صناديق الاقتراع لاختيار الأعضاء الجدد للبرلمان الإسرائيلي، في ظل تأكيدات محللين واستطلاعات رأي أن الإسرائيليين ربما يتعين عليهم بعد أشهر قليلة التوجه ل”انتخابات ثالثة”، خصوصا إذا ما أخفقت الأحزاب الإسرائيلية الكبيرة من تأمين عدد مقاعد يتيح لها منفردة تأليف حكومة إسرائيلية جديدة، إذ أن فشل حزب “ليكود” في الانتخابات الأولى في تأمين عدد مقاعد كافية أفشل خطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو البقاء في منصبه على رأس ائتلاف سياسي للأحزاب اليمينية.
ومنذ بدء انتخابات البرلمان الإسرائيلي قبل عقود عدة لم يسبق لأي حزب سياسي في إسرائيل أن فاز بأغلبية تتيح له منفردا تشكيل حكومة حزبية من كوادره، وهو ما ألجأ الأحزاب الكبيرة في إسرائيل دائما للأحزاب الأصغر حجما، والممثلة بمقاعد في البرلمان، وتنتمي سياسيا وفكريا إلى نفس خط الحزب الفائز، لكن الأحزاب الكبيرة كانت تعاني دائما من انتهازية الأحزاب الصغيرة التي كانت تشترط “شروط سياسية ومالية” مرهقة لضمان دخولها الائتلاف الحكومي، الذي سرعان ما كانت تنسحب منه بانقضاء “المصلحة السياسية”.
حزبان إسرائيليان كبيران يتنافسان وجها لوجه هما حزب “ليكود”، وحزب “أبيض أزرق” الذي يتزعمه الجنرال السابق في الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، إذ حصل الحزبان على عدد مقاعد متقارب جدا، لكن الأحزاب اليمينة بزعامة نتنياهو حققت بالمجموع عدد مقاعد أكبر، لكن سرعان ما أخفق نتنياهو عن مهمة تأليف حكومة جديدة بسبب الشروط السياسية القاسية للأحزاب اليمينة الأصغر، والتي لم يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة من دون تلبية شروطها السياسية، الأمر الذي دفعه للتوصية بحل البرلمان، والدعوة لانتخابات مبكرة.