يأتون لتحدي الظروف ثم يتحججون بها
مازن رجوبة
من المتفق عليه في مختلف المشاهد الليبية أن الظروف شيء مقنع وواقعي لمعظم الإخفاقات الحاصلة، فإن كانت الصحة والتعليم والخدمات الأخرى تعاني من لهيب شمس الظروف الحارة فإن الرياضة أيضا أخذت ولازالت تأخذ نصيبها من قلة الإمكانيات في وقتنا الراهن.
دعنا من ذلك، فالعجيب والغريب في هذا الأمر هو أن رؤساء اتحادات وشخصيات رياضية قدموا برنامجهم الانتخابي رغبة منهم في تحدي الظروف والعمل بخطط جديدة توفر الدعم المالي وتحل الضائقة التي عانى منها من سبقهم في قيادة السفينة.
الحديث هنا يقودني ويعيدني بالذاكرة لحوار أجريته مع رئيس اتحاد الكرة الحالي جمال الجعفري عندما سألته ماذا يعني ترشحك في هذه الفترة ربما تظلم نفسك بالعمل في فترة ربما هي الأسوء في تاريخ الكرة الليبية من الناحية الإدارية والمالية.
الجعفري رد حينها بلسان الواثق أنه قادر على حلحلة كل اخفاقات الاتحادات وتوفير الدعم المالي بطريقة أخرى.
خلاصة القول بأن الجعفري عبر عن ثقته بنوع من التبسيط للمرحلة المقبلة، فأتت المرحلة ورئيس الاتحاد الحالي يقع في المحظور.
السؤال يطرح نفسه الآن يارئيس الاتحاد أين الخطة البديلة أين ماوعدت به أين وأين وأين.
أسئلة قابلها رئيس الاتحاد بنفس إجابات من سبقه.
إنها الظروف أعذروني فهذا هو المتاح، وكأن الجعفري نسي أو تناسى ماوعد به أو اختاره كنوع من الاختلاف في موسم الانتخابات لكسب الثقة المنزوعة من اتحاد سابق لم يترك سوى الخيبة والحسرة.
خلاصة القول يارؤساء اتحادتنا كفانا أحلاما فأنتم مسيّروا أعمال وأتيتم لذلك فلا تسوقوا لأنفسكم بالقدرة على اجتياز المطبات وتأتون بعدها لتتحججوا بها.