ويليامز: الشعب الليبي تواق أكثر من أي وقت مضى للاستقرار
قالت المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز، إن الوقت ينفذ بسرعة، وإن الشعب الليبي تواق أكثر من أي وقت مضى للاستقرار، الذي اعتبرت أنه لا يتأتى إلا من خلال إجراء انتخابات وطنية، على أساس إطار دستوري سليم وتوافقي.
وأضافت ويليامز، في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الجولة الثانية لاجتماع اللجنة المشتركة المكونة من مجلسي النواب وللدولة المعنية بالمسار الدستوري، بأن الشعب الليبي وبعد عقد من الاضطرابات سئم من الحرب والتنافس الذي لا ينتهي على السلطة التنفيذية والموارد الاقتصادية لليبيا، وهو ما يعني أنه يريد اختيار ممثليه كي يتحقق حلمه بالاستقرار.
وأشارت المسؤولة الأممية، إلى أن ليبيا لا تزال في المنعطف الحرج، الذي لم يتبق من حل له سوى المضي نحو انتخابات وطنية شاملة ونزيهة وشفافة وذات مصداقية احتراماً لإرادة 2.8 مليون مواطن ليبي، لافتة إلى أنه جُرِّبت جميع الحلول الأخرى واختُبرت، من الحرب إلى ترتيبات تقاسم السلطة إلى الحكومات المختلفة، ولم ينجح أي منها، وهو درس يفرض على الجميع احترام الحقوق السياسية للشعب الليبي، ومساعدته لاختيار قادته من خلال صناديق الاقتراع.
وعبرت ويليامز عن تطلعها إلى المساعدة في تيسير التوصل إلى مزيد من الاتفاق بشأن المسائل الحساسة والصعبة والعناصر الرئيسية للإطار الدستوري – كالنظام السياسي ومعايير الترشح والجدول الزمني للانتخابات، رغم اعترافها بوجود بعض النقاط الخلافية واختلاف بعض المواقف.
واختتمت ويليامز كلمتها بالقول، إن هذه الجولة تشكل الفرصة الأخيرة للاستجابة بمصداقية لتوقعات الشعب الليبي وإحراز تقدم ملموس، وأن التأخير وإبقاء العملية مفتوحة لن ينجح وسيؤدي حتماً إلى مزيد من الانقسام والصراع، يصعب معه إعادة ليبيا إلى طريق الاستقرار.