ومن “المونديال” ما قتل.. لاعب كولومبي فقد حياته
218TV| خاص
بدأ مونديال عام 1994 والذي أقيم في الولايات المتحدة الأميركية طبيعيا، وانتهى بصورة معتادة وطبيعية أسوة بالنسخ السابقة من نهائيات كأس العالم التي انطلقت عام 1994 في الأوروغواي للمرة الأولى، لكن على هامش مونديال أميركا وقع حادث مأساوي هز العالم، اختلط فيه شغف العالم ب”الساحرة المستديرة” ب”أعمال إجرامية”، لكن العالم صُدِم بسبب مستوى التعصب للعبة الأشهر عالميا، وهي الرياضة التي كان يفترض أن تنثر المحبة والسلام، عدا عن أنها جسر وصل بين الشعوب.
دخل منتخب كولومبيا إلى مباراته الثانية في مونديال أميركا في مواجهة مع أصحاب الأرض، لكن المدافع الكولومبي أندريس إسكوبار كان يحاول أن يصد هجمة للمنتخب الأميركي، وبدلا من أن يُخْرِج الكرة إلى خارج الملعب بعيدا عن مرمى منتخبه، سددها بالخطأ إلى الشباك الكولومبية، وسط تأثر كبير للاعبي المنتخب الكولومبي ومن بينهم إسكوبار الذي ارتمى على الأرض باكيا قبل أن يواسيه رفاقه، إذ بمجرد انتهاء المباراة وجه اسكوبار كلمات إلى شعبه عبر الصحافة الكولومبية قائلا إنه يتحمل المسؤولية، لكنه لا ينبغي التوقف عن نقطة محددة، مطالبا الجماهير الكولومبية أن تسامحه على خطئه.
وبمجرد عودة بعثة منتخب كولومبيا إلى بلادهم، ومن بينهم إسكوبار فقد فوجئ الأخير أثناء سهره مع أصدقاء في أحد ضواحي العاصمة الكولومبية بدخول بضعة أفراد معروفين بصلاتهم ب”المافيا”، ووجهوا كلاما قاسيا لإسكوبار بشأن ما فعله في المونديال، قبل أن يخرجوا مسدساتهم ويوجهوا إليه 12 رصاصة في جميع أنحاء جسده، وسط صدمة كولومبية كبيرة، إضافة إلى تأثر عالمي كبير، لكن المحزن هو المقابلة التي كشف عنها صحافي رياضي كولومبي لمقابلة مع إسكوبار لم تكن قد نُشِرت بعد.
يُسْأل إسكوبار في المقابلة عن سر تحوله من رياضة مصارعة الثيران إلى كرة القدم، إذ يقول إسكوبار إن رياضة مصارعة الثيران فيها الكثير من القسوة على الحيوان، وأنه لا يحب مشاهدة سيلان الدماء لمجرد المتعة، وأنه مال إلى كرة القدم لأن هذه اللعبة عدا عن أنها الأشهر عالميا، فهي أيضا لا دماء فيها ولا قتل، من دون أن يُعرف أن اللعبة التي هاجر إليها ستقتله ذات يوم بسبب خطأ أصبح شائعا فوق “المُستطيلات الخضر”.