“وليامز” تحذر من تحدي تنفيذ اتفاق سحب المرتزقة
أكدت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، أن خروج القوات الأجنبية من ليبيا وتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر الماضي أضحى أمرًا ملحًا، موجهة انتقادات لاذعة إلى الطبقة السياسية الليبية التي وصفتها في تصريحات لـ”الغارديان” بالديناصورات المصممة على الوصول المتميز إلى خزائن الدولة.
وذكّرت “ويليامز” بأن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر الماضي، تضمن فقرات لسحب المرتزقة الأجانب في غضون 90 يوما تنتهي يوم الأحد المقبل.
وأضافت أن الموعد النهائي المقرر لانسحاب القوات كان قرارًا سياديًا ليبيًا، تم اتخاذه من قبل اللجنة العسكرية المشتركة.
وتحدثت “ويليامز” عن الدول الأجنبية، التي من المحتمل أن تتحدى الموعد النهائي المتفق عليه لسحب جميع القوات والمرتزقة، وقالت إن لدى كل من روسيا وتركيا قوات بالوكالة في ليبيا؛ في محاولة للاستفادة من الصراع الذي أصاب البلاد بالشّلل منذ عام 2014.
وفي تعليقها على سياسات أصحاب القرار في ليبيا، قالت “وليامز” إن تكوين سلطة تنفيذية جديدة أو الذهاب إلى الانتخابات الوطنية مسألة تعتبرها الطبقة السياسية نهاية انفرادها بخزائن الدولة ومواردها، كما ستضع حدا لنظام المحسوبية الذي طوروه بمهارة في الماضي.
وفي السياق ذاته، حذرت “وليامز” السياسيين الليبيين من محاولة تجاوز ملتقى الحوار السياسي للأمم المتحدة وتحدي شرعيته، مؤكدةً أن أي محاولة لتشكيل هيئة تنفيذية موحدة جديدة يجب أن تأتي تحت مظلّة الحوار السياسي الليبي.