وليامز: اتفاق تمهيدي على “خارطة طريق” تٌنهي الأزمة الليبية
أعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، ستيفاني وليامز، أن المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس، توصلوا إلى اتفاق تمهيدي حول خارطة طريق لإنهاء الفترة الانتقالية، والوصول إلى انتخابات خلال فترة لا تتجاوز 18 شهرا.
وأوضحت وليامز، في مؤتمر صحفي عقدته مساء الأربعاء، أن خارطة الطريق تتعلق يإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية عادلة وشاملة، مشيرة إلى أن المشاركين في الحوار بيّنوا الخطوات من أجل الوصول للانتخابات، بما في ذلك الاتفاق على الأساس الدستوري اللازم، لكنها أكدت أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية حتى الآن في الملتقى.
وقالت وليامز إن خارطة الطريق توضّح الخطوات اللازمة لتوحيد المؤسسات وإعادة النازحين وضمان حقوقهم، ووصفتها بأنها “دعوة نبيلة” تؤكد الحاجة الملحة لإجراء انتخابات حرة، وتستند إلى قرار مجلس الأمن ووفق مخرجات مؤتمر برلين، مشددة على أن المشاركين عازمون على الدعوة من أجل مؤسسات موحدة تضمن سلامة ليبيا.
لا انسحابات.. وكورونا حاضر
وبينت المبعوثة الأممية أن ملتقى الحوار السياسي لم يتطرق إلى الأسماء حتى الآن، حيث تدور النقاشات حاليا حول اختصاصات المجلس الرئاسي المقبل.
ونفت وليامز انسحاب أي مشارك في الحوار السياسي، مشيرة إلى إصابة 3 منهم بفيروس كورونا ووضعهم بالحجر في الفندق الذي يقيمون فيه.
اللجنة العسكرية تتقدم
ولفتت المبعوثة الأممية إلى أن اللجنة العسكرية بدأت نقاشاتها في سرت بأجواء بنّاءة، وأحرزت تقدما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، كما سيُعقد مؤتمر صحفي غدا في سرت لعرض نتائج اجتماعات اللجنة العسكرية.
ورأت وليامز أنه من واجب الملتقى تحقيق مطالب الشعب الليبي، منوهة بأن المشاركين أمام فرصة تاريخية لتقديم نظام موحد للحوكمة والانتخابات.
مقتل حنان البرعصي
ووصفت وليامز مقتل المحامية حنان البرعصي بأنه “حادث شنيع” وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان، ودعت الليبيين لترك خلافاتهم جانبا والتركيز على مسائل الإفلات من العقاب وحقوق الإنسان.
وقالت إن مقتل حنان تذكير مهم لليبيين بشأن أهمية حقوق الإنسان، وهو “اغتيال فظيع يشجعنا على توحيد المؤسسات في ليبيا”.
حملات تضليل
وأشارت وليامز إلى أن البعثة الأممية مستاءة وتدين حملات التضليل التي تحيط بالملتقى السياسي، مؤكدة أنها ستواجه هذه الحملات.
وكشفت وليامز أن الحكومة الجديدة ستعمل دون أي ضغط وستقوم بتوفير الخدمات العاجلة واحتياجات الشعب، وأردفت قائلة: “نحن الآن في البداية، ولن نتمكن من حل جميع المشاكل العالقة.. وهناك الكثير من العراقيل يمكن أن تحدث أثناء ملتقى الحوار السياسي”.