وفيات “السِمنة” في ليبيا.. مؤشر متذبذب والخطر يهدد الأطفال
تتسبب “السمنة” في وفاة 4,7 مليون شخص سنويًا حول العالم، حيث تحولت الظاهرة من مشكلة وُجدت في البلدان الغنية، إلى أزمة متكررة في كل بلدان العالم، وتشمل جميع مستويات الدخل ولا تقتصر على الأغنياء فقط.
ووفقًا لما ذكره موقع “ourworldindata”؛ فإن 8% من الوفيات في مختلف أنحاء العالم خلال عام 2017 كانت بسبب “السمنة”؛ وهو ما يمثل زيادة بنسبة 4.5% مقارنة بعام 1990.
وكانت الوفيات الناتجة عن مرض “السمنة” في ليبيا في عام 2017 ما نسبته 18,67% مقارنة بـ 12,04% في عام 1990، بينما كانت أقل نسبة وفيات في عام 2011 حيث بلغت 6,66% فقط.
وتُعرّف “السمنة” على أنها ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وهي من أخطر أسباب الوفاة في العالم، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان وغيرها من الأمراض.
وتشير الإحصائيات إلى أن معدل الوفاة من السمنة وصل إلى 60 شخص من كل 100 ألف في عام 2017 عالميًا، وتختلف النسب بين الدول، فمثلًا في أوروبا الشرقية وآسيا وشمال إفريقيا وأمريكا اللاتينية، تصل إلى 200 حالة وفاة من كل 100 ألف، وفي اليابان وكوريا الجنوبية مثلًا لا تتجاوز 20 وفاة من أصل 100 ألف.
أمّا ليبيًا؛ ففي عام 1990 كان هناك ما معدله 119 وفاة من “السمنة” لكل 100 ألف، بينما وصل العدد إلى 149 وفاة من جراء “السمنة” لكل 100 ألف في عام 2017.
وأوضحت الإحصائيات أن 13% من البالغين حول العالم يعانون من السمنة، وفي ليبيا ارتفعت نسبة البالغين الذين يعانون من السمنة من 10% في عام 1990 إلى 32,5% في عام 2016.
وبخصوص الأطفال غير البالغين، الذين تتراوح أعمارهم من 5 إلى 19 عامًا؛ فقد وصلت نسبة من يعانون منهم من “السمنة” إلى 18% في عام 2016، والمثير للانتباه أن نسبة الأطفال المصابين بالسمنة في ليبيا في عام 2016 وصلت إلى 44% وهو رقم كبير جدًا.