وفاة الدكتور محمود جبريل متأثراً بإصابته بفيروس كورونا
فارق رئيس تحالف القوى الوطنية والمدير التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي السابق الدكتور محمود جبريل الحياة بعد صراع مع فيروس كورونا في العاصمة المصرية القاهرة.
حظي الفقيد الذي ناهز عمره 68 عامًا بمسيرة لافتة على المستوى العلمي والعملي وكان من أبرز الشخصيات التي أحدثت تغييرًا نحو التنمية وأعطى ما لديه طيلة العقود السابقة في سبيل النهوض بليبيا.
تدرج الراحل منذ سبعينيات القرن الماضي سلم السياسة والاقتصاد بعد حصوله على مؤهلات علمية عالية سواء في جامعة القاهرة أو جامعة بتسفيلد بولاية بنسلفانيا الأميركية التي عمل فيها أستاذا في التخطيط الاستراتيجي منتصف الثمانينيات. وكانت له لمسة في صناعة القرار على المستوى العربي والأوروبي من حيث تنظيم وإدارة مؤتمرات التدريب.
على المستوى المحلي كان لجبريل بصمة في إحداث الفارق بعد توليه منصب أمين مجلس التخطيط الوطني ومدير مجلس التطوير الاقتصادي السابق.
وبعد ثورة فبراير لم يغفل جبريل مطالب الشعب وسارع إلى الانضمام لإرادة الليبيين ليستعيد بذلك هيبة البلاد بعد أن ساهم في الحصول على اعتراف عدة دول بالمجلس الوطني الانتقالي الذي شغل فيه منصب رئيس المكتب التنفيذي طيلة أكثر من سبعة أشهر.
وبعد السقوط الكامل لنظام القذافي أسس حزب تحالف القوى الوطنية وشارك به في الانتخابات التي جرت في البلاد.
بقي جبريل مترأسًا حزبه الذي صمد طيلة هذه السنوات بخلاف غيره من الأحزاب التي تلاشت بسبب الظروف ولم يغير من موقفه في النهوض بليبيا سواء بالمبادرات السياسية أو طرح الحلول التي من شأنها أن تعيد البلاد إلى الاستقرار.
وبعد تفشي فيروس كورونا في العالم لم يكن الدكتور جبريل بمنأى عن الوباء الذي أصابه في القاهرة ليتوفاه الأجل في الخامس من أبريل، تاركا خلفه مسيرة حافلة بالانجازات تجاه بلده ليبيا.