وعود الرئاسي للجنوب الليبي لم تتحقق
تقرير
لا تنتهي وعود رئيس المجلس الرئاسي لأهل الجنوب، وهذه المرة، تختلف عن سابقاتها، فبعد أن أعلنت بعض المكونات هناك دعمها لحكومة الوفاق، حاول فائز السراج لفت الأنظار إليه مستخدما أموال الخزينة الليبية، في العطايا والوعود بالإصلاحات الاقتصادية، التي لطالما كان وما زال يطلبها أهالي الجنوب، دون أن يتغير شيء على أرض الواقع.
وكان الوعد القديم الذي أعلن عنه السراج لأهل الجنوب، في 19 من ديسمبر عام 2018، في زيارته لحقل الشرارة الذي أغلق حينها ردا على تهميش الجهات الحكومية مناطق ومدن الجنوب، وعدم دعمها، ليضاف هذا الوعد القديم إلى الوعد الجديد، الذي يبدو هذه المرة بنكهة سياسية أو محاولة لاستخدام أموال الليبيين في كسب الولاءات.
أما بقية القصة التي بدأها رئيس المجلس الرئاسي مع الوعود في الجنوب، فقد كشفها منسق حراك غضب فزان بشير الشيخ في تصريحات خاصة لـ218 تفيد بأن كافة الوعود التي هدأ بها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ، فائز السراج، الحراك لم تنفذ حتى الآن، بما فيها الميزانية المستعجلة التي وعد بصرفها للجنوب بقيمة 120 مليون دينار، وكان هذا في 13 من شهر يناير 2019.
ولم تنته قصة الوعود بإصلاح الأوضاع في الجنوب، الذي عادة ما يصفه المجلس الرئاسي بالجنوب الحبيب، محاولا في كل المرات، أن يقول إنه سيفعل وسيصلح، في حال بقيوا معه وفي صفه، وكأن الخزينة الليبية هي تركة اتفاق الصخيرات، لا أموال الليبيين وملكهم.