وعود إيطالية بدعم تونس في ملفي الهجرة والنفايات
بحث الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الثلاثاء بقصر قرطاج، مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، تعزيز فرص التعاون والشراكة والاستثمار المتاحة بين البلدين في قطاعات عدة، إضافةً لمناقشة ملف الهجرة غير القانونية عبر المتوسط- وفقاً لما أوردته المنصة الإعلامية لرئاسية الجمهورية التونسية.
واتفق الجانبان على ضرورة صياغة تصوّرات جديدة مشتركة تُمكّن من التشجيع على الهجرة النظامية وفق آليات تضمن حقوق المهاجرين، معالجة الأسباب العميقة للهجرة غير القانونية، والتصدّي لشبكات المتاجرة بالبشر في ضفتي المتوسّط.
كما شدّد الرئيس التونسي على ضرورة التسريع بتسوية ملف النفايات الإيطالية بتونس في أقرب الآجال، داعياً إلى التفكير، مستقبلا، في تنفيذ برامج تعاون بين البلدين في مجال تحويل النفايات إلى مصدر للطاقة.
وأفاد دي مايو -من جانبه- بأن زيارته إلى تونس تأتي في إطار تجديد الإعراب عن تمسّك الحكومة الإيطالية بعلاقات الصداقة والتعاون مع تونس، وللتأكيد على أن إيطاليا تتفهّم مسار الإصلاحات الطموح الذي وضعه “قيس سعيد” وتدعمه، مشيراً إلى أن بلاده تحرّكت لدى الشركاء وصندوق النقد الدولي من أجل التأكيد على ضرورة دعم تونس لتخطّي الظرف الاقتصادي الذي تمرّ به والذي ازداد حدّة بسبب الوضع الصحي.
وتجدر الإشارة إلى أن طيفاً سياسياً واسعاً في البلاد التونسية يعارض أي اتفاقيات مع ايطاليا بخصوص أكثر من ملف في مقدمتها الهجرة غير القانونية حيث أثيرت مؤخراً موجة انتقادات حقوقية لتعامل السلطات الايطالية مع المهاجرين التونسيين حيث طالبت جمعيات حقوقية عدة بتوضيح حيثيات قضية موت مهاجر تونسي في مركز إيواء ايطالي كما طالبت جمعيات أخرى بوقف كافة مسارات التعاون بين البلدين بخصوص ملف الهجرة.