وسط حملة على المنشقين .. الصين تحتجز 10 من كوريا الشمالية
قال مصدران مطلعان لرويترز إن الصين تحتجز عشرة من مواطني كوريا الشمالية بينهم طفل عمره ثلاث سنوات وإنهم يواجهون إمكانية الترحيل إلى بلدهم.
وأضافا أن المجموعة كانت تحاول الفرار إلى كوريا الجنوبية لكن الشرطة الصينية ألقت القبض عليهم في مدينة شنيانغ بشمال شرق البلاد في إقليم لياونينغ.
وطلب المصدران عدم نشر اسميهما نظرا لحساسية القضية.
وقالت هوا تشونينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية يومية اليوم الثلاثاء إنها لا علم لها بتفاصيل القضية. وأضافت أن الصين تتمسك دائما بأن تتعامل مع مثل هذه الأمور وفقا للقانون المحلي والدولي ووفقا للمبادئ الإنسانية.
وقال أحد المصدرين لرويترز اليوم الثلاثاء إنه يستطيع التأكيد أن المجموعة كانت في شنيانغ حتى صباح أمس الاثنين “لكن يبدو أنهم نُقلوا إلى مكان آخر منذ ذلك الحين”.
وقال المصدر، الذي سمح فقط بتعريفه بلقب عائلته وهو لي نظرا لأن زوجته وطفله ذي الثلاث سنوات من ضمن المحتجزين العشرة، “طلبت منها معاودة الاتصال وكنت أنتظر وآمل أن تجد مكانا آمنا لكنها لم تعاود الاتصال بي مطلقا”.
وأضاف لي أن المجموعة تتألف من سبع إناث وثلاثة ذكور. وقال إن زوجته وطفله التقيا بباقي المجموعة في منزل آمن في شنيانغ لكن انقطع الاتصال بينهما يوم السبت.
وأكد المصدر الثاني وهو على اطلاع مباشر على القضية إلقاء القبض على المجموعة. وقال إن الصين كثفت على ما يبدو حملتها على المنشقين عن كوريا الشمالية على أراضيها خاصة في الشهرين الماضيين.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش، ومقرها نيويورك، في سبتمبر أيلول إن لديها مستندات تفيد بإلقاء القبض على 41 كوريا شماليا في يوليو تموز وفي أغسطس آب وحدهما مقارنة مع 51 حالة وثقتها المنظمة على مدى الفترة من يوليو تموز 2016 وحتى يونيو حزيران 2017.
وتقول الصين إن المنشقين عن كوريا الشمالية مهاجرين غير قانونيين وفروا من بلادهم لأسباب اقتصادية ولا تتعامل مع كلاجئين. وتصف كوريا الشمالية هؤلاء الأشخاص بأنهم مجرمون وتصف من يحاولون نقلهم إلى كوريا الجنوبية بالخاطفين.
وتنتقل الغالبية العظمى من الكوريين الشماليين الذين يهربون إلى الصين إلى كوريا الجنوبية. ووفقا لإحصاءات الحكومة الكورية الجنوبية فقد استقر أكثر من 31 ألفا من هؤلاء في كوريا الجنوبية.
عن: (رويترز)